لم يكن أشد المتشائمين يتصور أن القرن الواحد والعشرين سيشهد حربا تقليدية داخل القارة الأوروبية تقوم فيها دولة دائمة العضوية داخل مجلس الأمن باجتياح أراضي دولة ذات سيادة ومحاصرة عاصمتها السياسية وسط ذهول المجتمع الدولي والقوى الكبرى في العالم التي اكتفت بشن حرب اقتصادية مشكوك في فعاليتها الردعية بالموازاة مع حرب إعلامية فيها الكثير من أدوات الدعاية والتضليل والتلاعب بالرأي العام.