وصلتني الآن معزوفة النشيد الوطني الموريتاني الجديدة، وذكرتني بأهازيج الأعراس الشامية والأناشيد المدرسية المصرية.
كل شيء فيها غير موريتاني، الوصلات والتقاطيع والأوتار والآلات.
مقطوعة قطعت أوصالها وبترت من المنظومة النغمية المحلية؛ تطلعت فيها لروح انتماس أو نفَس فاقو أو أريحية لكحال في أسوإ الأحوال، فحملتني ذائقة الملحن إلى حيث لم أك ظننت.
فماذا عن تلامذة المدارس في كيهيدي؟ وولاته؟ والمذرذره؟ وتمبدغه؟ .
يحكى أن محمد البيضاوي بن سيد عبدالله بن محمد بن أمانة الله الجكني " 1892 - 1945" الشهير بلقبه "باشا تارودانت" استقبل وفدا برئاسة سيدة فرنسية مدت إليه يدها فصافحها بيده وقد أحرجه الموقف، فقال له أحد مرافقيه:
يمكن أن أجد لك عذرا شرعيا من أحكام الضرورة فيه مندوحة.
فقال البيضاوي:
لاداعي لذلك دع الأمر ذنبا ارتكبه البيضاوي واستغفر الله منه.
ما أجمل أن يكون السفير الذي يمثل بلاده أديباً نهماً إلى المعرفة حريصاً على حسن تمثيل ثقافته وأناسه وبلده، وأن يحتفظ بفوائد من فترات تمثيله يرويها للأجيال كي يقتبسوا من خبرته وتجربته؛ فالتجارب عقل ثان وثالث.
ملف عجيب...
- المحكمة (1) - الإعدام بتهمة الزندقة.
- المحكمة (2) - الإعدام لكن بتهمة الردة.
- المحكمة (3) - إلغاء حكم المحكمة (2) وتوجيه الملف للمحكمة (4) "لتلافي ما أخلت به سابقتها).
- المحكمة (4) - لا زندقة ولا ردة، ولا إعدام، وإنما السجن سنتين إحداهما موقوفة بتهمة "الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وانتهاك حرمات الله"، و"الملف ماهُ لاحگْ عندها ذا الل لا حگ عند الجماهير" - كما قال أحد أعضائها-.
ارتكبت الهيئة الوطني للمحامين الموريتانيين خطأ جسيما في حق الجناب النبوي الطاهر حيث غضت الطرف عن خرق واضح بل فاضح في حقها هي قبل غيرها وذلك أنها قبلت لمحام مشطوب عليه من اللائحة الكبرى . تطبيقا للعقوبات الواردة في المادة 34 من القانون رقم -112/1986 المنشئ للهيئة الوطنية للمحامين -نظرا لوجوده في إحدى حالات التعارض المنصوص عليها بالمادة 27 من نفس القانون أن يترافع أمام القضاء ويدافع عن المجرم ولد امخيطير وفي المقابل يتم طرد نقيبها الأستاذ / الشيخ و
اصدرت النقابة الوطنية لكتاب الضبط بيانا شديد اللهجة جاء ضمن رسالة مفتوحة وجهوها لوزير العدل الأستاذ / ابراهيم ولد داداه فيها صبو جام غضبهم على من حرمهم من حق ـ اعتبروه طبيعيا و مكتسبا ـ هو مناصفتهم مع القضاة عدد الكراسي المتاحة في تكوين تونس المزمع انعقاده قريبا .
نقابة كتاب الضبط أرسلت إلى معالي وزير العدل حافظ الخواتم الرسالة التالية وهذا نصها كما جاءت من المصدر :
وجه أحد طلاب العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو يدعي "يحي المسومي " سؤالا هذا نصه : شيخنا ما صحة ما نسبه إليكم المحامي ولد آمين من أنكم أفتيتموه بجاوز المرافعة عن المسيئ ولد امخيطير ؟؟
هكذا كان رد الشيخ محمد الحسن ولد الددو دون زيادة ولا نقصان ولا تعديل على سؤالي اعلاه،