
في ربيعِ العُمر، حين تتفتّح الآمال كالأزهار في بُكور الربيع، يُطلّ الشباب على الحياة بنظراتٍ ملؤها الطموح، وخُطاهم تطرقُ دروب المجد بعزيمة لا تَلين. يَحملون في صدورهم أحلامَ الأوطان، ويُشيدون في خيالهم مدنًا من نجاح، ووظائفَ تُثمّن الكفاءات، وتُكرِّم العقول.
لكن، ما إن يَشتدّ بهم السير حتى تعترضهم أمواجُ الواقع المتلاطمة، ويَلوح في أفقهم شبحُ البطالة، لا كعقبةٍ عابرة، بل كجدارٍ صلدٍ يُهدّد بكتم أنفاس الأمل في مَهده.