إعلانات

واقع مر مرير يعيشه ائمة المساجد في موريتانيا نتيجة ازدراء الوزارة الوصية لهم

سبت, 19/12/2020 - 19:27
السيد الداه ولد الطالب اعمر / وزير التوجيه الإسلامى و التعليم الاصلى

لعل من أخطر ما ورًثه المستعمر الصليبي الغاشم لحكومات بلادنا المتعاقبة احتقار وتهميش قطاع الشؤون الإسلامية ومحاولة عزل التابعين له عن الدوائر الحكومية و المدنية ولازالت بعد ستين عاما من الاستقلال محافظة على ذاك الإرث السيئ وعلى تلك التقاليد المقيتة
فالميزانية العامة الخاصة بالقطاع لايبوب فيها على بناء المساجد ولا على تجهيزها وصيانتها ولا على رواتب القائمين عليها ولا على تسديد فواتير الماء والكهرباء أحرى الهاتف وأغلب المساجد مبنية على قطع أرضية اشتراها محتسبون وأوقفوها لصالح مساجد تبنى عليها
والمحاضر التي بها عُرِفنا واشتهرنا لولا جهود المحسنين وذوي الفضل لاندثرت وأصبح أغلبها في خبر كان.
في الآونة الأخيرة مثلا نُظمت مسابقة لاكتتاب أئمة امتحنوا في نص كتاب الله ورسمه وضبطه ومعناه وفي أحكامه ولغته امتحانا يستحق من نجح فيه أن يتوج عالما وكان ينبغي أن تكون هذه المسابقة هي أعلى مسابقة وطنية من حيث القيمة والمعنى والعائد المادي فإذابنا نفاجأ بها في ذيل المسابقات قيمة ومعنى وعائدا ماديا يتقاضى الناجحون فيها مبلغ خمسين ألف أوقية قديمة لا تزيد بطول الخدمة ولابجودتها محروم أصحابها من العلاوات مهما كانت الأسباب والظروف ويخصم منها لصالح صندوق التأمين الصحي ،وحدد عدد مقاعد هذه المسابقة بعدد لا يستوعب عشر معاشر أئمة البلد والبقية التي لم يستوعبها العدد (تتكرم) عليها الوزارة بمبلغ عشرين ألف أوقية قديمة سنويا ولكم أن تقسموها على عدد أشهر السنة ليتسنى لكم الوقوف على مكانة الإمام بعيون الوزارة الوصية.
هذا غيض من فيض، وماخفي اعظم .

نقلا عن صفحة الإمام أبو أحمد اباه .