إعلانات

حقيقة " امخسور" في الذاكرة الجمعوية للموريتانيين / الباحث إسلم ولد الطالب اعبيدي

اثنين, 02/11/2020 - 13:59

هل سيختفي (أمخسور بعد تطور الطب) وتراجع الفقهاء عن قبوله؟
اطلعت اليوم على فتوى المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الحادية والعشرين حول
مسألة أقصى مدة الحمل؛ أو مايعرف محليا ب: ( #أمخسور) وقد وافق المجمع على ما أثبته العلم التجريبي مما يخالف بعض المقررات الفقهية المبنية على الاجتهاد الظني.
فمن المعلوم أن للمذاهب الفقهية آراء مختلفة في هذه المسألة فمنهم من رأى أن أقصى مدة الحمل سنتان، وهم الأحناف وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن أقصى مدة يمكث فيها الحمل ببطن أمه أربع سنوات، وذهب بعض المالكية إلى أنها خمس سنوات؛ وهو مشهور المذهب.
أما المجمع الفقعي فقد راعى ما حققته العلوم الطبية، وهذا نص فتواه أو قراره:
(بعد الاستماع إلى الأبحاث المقدمة، والمداولات والمناقشات، تبين ما يلي:
أولاً : لم يرد نص صريح من الكتاب والسنة يحدد أكثر مدة الحمل.
ثانياً : أكد الطب الحديث المتعلق بالحمل عبر التحاليل المخبرية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرهما، أنه لم يثبت أن واصل الحياةَ حملً داخل الرحم لأكثر من تسعة أشهر إلا لأسابيع قليلة، وأن ملايين المواليد الذين سجل تأريخ بدء حملهم ووقت ولادتهم، لم تسجل حالة واحدة دام حملها أكثر من ذلك.
وحيث إن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع ما ثبت من العلم، فإن المجمع يقرر ما يلي:
أولاً : أكثر مدة الحمل سنة من تأريخ الفرقة بين الزوجين، لاستيعاب احتمال ما يقع من الخطأ في حساب الحمل.
ثانياً : أي ادعاء بحمل يزيد على السنة يحال إلى القاضي للبت فيه مستعيناً بلجنة شرعية طبية.).
وما رأي فقهاء وأطباء بلادنا في هذا القرار القديم نسبيا حيث صدر سنة 2012 وإن كنت شخصيا لم أطلع عليه قيل اليوم.