إعلانات

كرن القصبة" تاريخ يستحيل على الاختطاف / بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 03/03/2020 - 18:42
العميد / عبد الفتاح ولد اعبيدن

قبل أيام سمعت عن جلبة و تجاذب فى مدينة أطار،حيث يحاول بعض الغرباء تصدر مشهد تخليد حي "كرن القصبة" الأثري،عبر مكتب يمثل أهالى الحي،غير أن الافت فى الأمر أن الأسر التقليدية،التى طالما عرفت هناك،و سكنت ذلك الحي التاريخي،همشت لصالح أسماء لا صلة لها ب "كرن القصبة".
و من الجدير بالذكر أن هذا الحي التاريخي ، هو الذى أسس فيه فى القرن العاشر الهجري، أول مسجد فى مدينة أطار.
فقد شهد تأسيس المسجد العتيق،على يد أبناء أحمد ولد شمس الدين، الشريف الإدريسي.
و كانت "كرن القصبة"،أول حي توطنه الأطاريون،و قد ولدت فيها و ترعرت،و إننى لعارف بها.
و قد أفقنا على أسر اشتهرت فى "كرن القصبة" و أطرافها،و ما كان للآخرين، أن يحاولوا مغالطة أو مصادرة التاريخ.
ففى كرن القصبة،سكن أهل اعبيدن و أهل سيد أحمد و أهل سيد باب و أهل سيدها و أهل شعبان و أهل برو و أهل بيروك و أهل مولاي إعل و أهل اتوزكى و غيرهم.
أما أن يحاول الخليل ولد الداه ولد انتهاه أو غيره ،بعد اعتراف اليونسكو بالبعد الأثري و التاريخي، لحي كرن القصبة،التحدث باسم الأهالى الأصليين ل "كرن القصبة"،فتلك محاولة بائرة لتزوير التاريخ،لن نسكت عليها البتة.
أهل "كرن القصبة" معروفون و تجاوزهم مستحيل،بإذن الله،و ينبغى رد حق النطق الرسمي لأهله،و لن تنجح و لن تقبل تجمعات و لا جمعيات، تتجاهل السكان الأصليين،الأجدر بالخوض فى هذا العنوان الأثري العريق.
ما ذكرت من أسر من بعض أهالينا فى "كرن القصبة"،على سبيل المثال لا الحصر،فهناك ما شاء الله غيرهم،و من العدل تمثيل الأهالى،بصورة عادلة مريحة،و غير ذلك حيف و تلاعب مكشوف و مخل بعمق.
"كرن القصبة"، تاريخ حافل بالعبادة و العلم و المقاومة و القيم الفاضلة و العمران التقليدي الأصيل،فاسأل به خبيرا،و ليس أهل الوديان و الضواحى،يصلح لهم و لا ينطبق عليهم، تولى مثل هذا الشأن المدني الرفيع.