إعلانات

مدارس الإمتياز .. " تمييز و ليس امتيازا " / الاستاذ سيدي محمد الأمين

ثلاثاء, 14/01/2020 - 23:21

انخرطت الدولة منذ عقد في تنفيذ أفكار مجنونة في الحقل التربوي؛ منها فكرة مدارس الامتياز ومدارس بيلوت والمدارس العسكرية. وبعد عقد تقريبا من تطبيق هذه التجربة أصبح من الواضح أن هذه المدارس لم تساعد بقدرما فاقمت الأوضاع سوء. ويمكن في عجالة تسجيل الملاحظات التالية:

1ـ يتم اختيار أفضل الأساتذة (غالبا) لهذه المدارس مما يعني عدم مساواة المدارس العمومية في الكفاءات الوطنية التي تمنح أجورها وعلاوات خاصة من أموال المواطنين.

2ـ هناك بون شاسع بين ميزانيات هذه المدارس وبقية المدارس (مثلا تصل ميزانية المدرسة النموذجية في كيهيدي البالغ عدد تلاميذها 30 تلميذا فقط حوالي 50 مليون أوقية قديمة فيما تصل ميزانية ثانوية كيهيدي 1 العريقة والتي يبلغ تلاميذها ألفي تلميذ تقريبا حوالي مليونين ونصف أوقية قديمة)! 3ـ تختلف هذه المدارس عن بقية المدارس في التجهيزات والتنظيم اختلافا واضحا (بثانوية الامتياز بكيهيدي فصل يبلغ عدد طلابه 3 فقط، فيما نظيره بثانوية كيهيدي2 مكتظ بواقع 120 طالبا يفترش نصفهم الأرضية)!

4ـ  تقام مسابقة "صورية" لولوج مدارس الامتياز، أما المدارس النموذجية والعسكرية فالبقاء فيها للأقوى!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ..

والنتيجة : تمييز بين أطفال موريتانيا؛ هناك يلقى التلاميذ عناية وظروفا واهتماما أما هنا (المدارس العمومية) فيكدسون كالنفايات ولا يتلقون أي عناية. لا للتمييز.. نعم للقضاء على مدارس الوساطة والفساد! .