إعلانات

موقف إنساني مُشرِّف و نبيل لمعالي الوزير نذير ولد حامد

اثنين, 02/12/2019 - 19:09
معالي الوزير نذير ولد حامد رفقة الجندي محمد ولد سيدي بمكتبه صباح اليوم

تكفل معالي وزير الصحة الدكتور نذير ولد حامد بكامل تكاليف علاج الحرسي محمد ولد سيدي الذي اقعده المرض عن مزاولة مهملته النبيلة بعد أن تخلى عنه قطاعه وهو في أمس الحاجة لمن يمد له يد العون .

معالي الوزير نذير ولد حامد استقبل صباح اليوم بمكتبه ( انظر الصورة ) بالحرسي محمد ولد سيدي الذي تم تداول قصته المؤلمة منذ اسابيع على منصات التواصل الإجتماعي طالبامن الجميع مساعدته ومد يد العون له وهو الشاب اليافع الذي اقعده المرض نتتيجة حادث وقع له وهو يزاول مهامه .

الشاب محمد ولد سيدي سبق وأن ارسل الرسالة التالي إلى كل من :

ـ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .

ـ الفريق مسغارو ولد اغوزيزي .

ـ الوزير نذير ولد حامد 

وكان الأخير اسرع الثلاثة لإغاثته وهذا نص رسالته :

إلى السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومن خلفه إلى السيدين: الجنرال مسغارو ولد غويزي ووزير الصحة نذير ولد حامد.
لقد تعهدتم سيادة الرئيس أن لا تتركوا أحدا من الشعب على قارعة الطريق وأنا مواطن لا حيلة لي ولا قوة منذ 22 مايو 2011 بعد تعرضي لحادث السير اصبحت أتسكع على أرصفة الظلم مع عائلتي التي لا معيل لها غيري. إليكم يا سيادة الرئيس قصتي:
الاسم: سيدي محمد ولد سيد أحمد من مواليد 1988
تخرجت 2004 من مدرسة روصو كجندي من الحرس الوطني من أجل أن أخدم وطني بتفاني. تعرضت لحادث سير يوم 22 مايو 2011 بعد سبعة أعوام من العمل المضني في الميدان تحت أشعة الشمس والظلال وفي الليالي الحالكة مذيبا عصارة شبابي وحيويتي في خدمة الوطن الغالي ولست نادما على ذلك، بل أشعر بالفخر والحماس حيال تلك الأعوام السبعة.
بعد تعرضي لحادث السير؛ بدأت العلاج في المستشفى الوطني وأجريت عدة عمليات غير ناجحة ليتم رفعي في سنة 2013 باتفاق الدكاترة إلى المغرب لتلقي العلاج اللازم، لكن بعد 6 أشهر تعثر رفعي بعد رفضه من لدن الجهات المعنية. عندما عاين الحرس الوطني ملفي تمت إعادتي للعمل في أكجوجت. بيد أنني تفاجأت 2016 بفصلي عن العمل وإلحاقي بالمعاش المبكر. ومن ذاك الحين يعاود الأطباء الأتفاق على رفعي باستثناء دكتور وقف دون ذلك وعرقله...
اليوم أنا قاعد في المنزل عالة على أسرتي بعدما كنت أنا معيلها الوحيد. جسدي سقيم وعلاجي ليس في البلد وراتبي انتزع مني عنوة ولا يصلني إلا معاش زهيد من كل ثلاثة أشهر فقط، كأنني جندي شاب رأسه في تأدية مهامه؛ بينما أنا شاب عمري 31 عاما فقط ولا يمنعني أن التحق بمهنتي إلا تلقي العلاج اللازم، لكن هناك من يمنعني وليست لي حيلة إلا هذه الرسالة القصيرة لعلها تصل إلى وجهتها المحددة أو دعاء مظلوم مازلت أتجنب إطلاق سهامه الحادة في جوف الليل..

محمد ولد سيد أحمد (جندي ) .

الجندي محمد ولد سيدي وهو علىرأس عمله قبل ان يقعده المرض