إعلانات

مقاربة مقاصدية حول الفنون والآداب فى الإسلام / الدكتور الشيخ ولد الزين

سبت, 26/10/2019 - 13:59
الأستاذ الدكتور الفقيه المستنير / الشيخ ولد لمام ولد الزين

البارحة فى تلفزيون الساحل فى برنامج اشراقات مع زميلنا الصحفي المتميز محمد الأمين المقري
كان مما جاء فى المناقشة
إن الناظر فى المقاصد العامة للشريعة يلاحظ ان القصد العام من الشريعة ابتداء خمسة أشياء
أول قصد الشارع هو أن بعبده خلقه ولا يشركون به شيئا
والقصد من شريعته هو المحافظة على هذه الكلية باسم حفظ الدين
اما المقصد الكلي الثانى هو حفظ النفس
وبعده حفظ النسب ثم المال ثم العرض
وقد أقامت الشريعة حدودا وقواعد لحفظ هذه الكليات من حيث الوجود ومن حيث العدم .
لذلك فأن أي سلوك لا يؤدى إلى الإخلال بهذه الكليات ينبغي إدخاله فى دائرة العفو والاباحة .
و ينبغى الاعتراف بأن الإسلام لا يناقض الفطرة الإنسانية بل ينظمها لذلك لم يتنكر من الغرائز البشرية
فهو دين الفطرة
(فطرة الله التى فطر الناس عليها )
وحب الجمال من
الفطرة البشرية
ولذلك امتن الله على عباده بجمال السماء
وجمال الأرض
قال تعالى (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج )
وقال تعالى (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج بهيج )
وقد حث على لبس الجمال والتزين حتى فى اماكن العبادة (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )
وجاء فى الحديث أن الله جميل يحب الجمال
ولأن الترويح عن القلب معين له على الأشياء الصعبة
فقد جاء عن علي كرم الله وجهه (روحوا القلوب ساعة فإنها اذا اكرهت عميت )
وقال أبو حامد الغزالى
(من لم يحركه الربيع وازهاره والعود واوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج )
وبغض النظر عن الخلاف الفقهي الفروعى وترجيح أو تضعيف النصوص وتأويلاتها التنزيلية
على مناطها
فإنه ينبغي التأكيد على مسلمات
-أولا أن السماع مسألة خلاف فقهي ومعروف أن الحسبة لا تدخل قضايا الخلاف ولذلك لم يؤثر فى التاريخ تعزير مغن على غناه
ولا هجره أحرى تكفيره أو تفسيقه
- ثانيا من المعروف فى القواعد أن الورع لا يفتى به
- وأخيرا ينبغي التأكيد أن أمة الإسلام تستوعب كل فئات الأمة منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات
وجنة الله واسعة عرضها كعرض السماء والأرض .