إعلانات

استخباراتي أمريكي سابق: هكذا تغطي أمريكا على قتل خاشقجي

أربعاء, 14/11/2018 - 12:00

قال بوب باير، ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، إن واشنطن خفّفت "عن عمد" ردّها على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي حوار تلفزيوني أجرته معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، أشار "باير" إلى أن الإدارة الأمريكية تساعد في التغطية على مقتل الصحفي السعودي.
وقال بهذا الصدد: "نحن نتجاهل دائمًا ما يجري في السعودية، والطريقة التي تُدار بها السعودية اليوم".
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد تعهدت على لسان أكثر من مسؤول بـ"محاسبة جميع المسؤولين" في تلك القضية، لكنها ربطت ذلك بضرورة "الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية" مع السعودية.
وفي تعليقه على تصريح سابق للرئيس دونالد ترامب، وصف فيه قتلة خاشقجي بأنهم "مجموعة مارقة" فنّد باير ذلك بالقول: "السعوديون ليس لديهم عمليات مارقة على الإطلاق، هذا الأمر لم يحدث أبدًا".
واستطرد مبينًا: "الفرص التي يمكن تخمينها بنسبة 100 بالمائة أنّ (ولي العهد) محمد بن سلمان، هو من أمر بذلك (قتل خاشقجي)".
ووصف باير، ولي العهد السعودي بـ"الاستبدادي"، مشيرًا أنّ "الخدمات الأمنية، وبقية أركان الدولة (في المملكة) تحت سيطرته".
وفي السياق ذاته، أوضح ضابط الاستخبارات السابق، أنّ البيت الأبيض "لا يجد مخرجًا للسعودية (من أزمة خاشقجي)".
وتابع: "لدينا سيكوباتي (شخص مولع بالسيطرة) يجلس في الرياض يسيطر على الدولة، ولم يفعل أي أمير هذا على الإطلاق في تاريخه".
ولفت "باير" إلى تخوف البيت الأبيض من انفجار السعودية، على خلفية سياسات "ابن سلمان".
واستطرد: "السعودية بركان، والبيت الأبيض قلق من أن ينفجر هذا البلد، ماذا سنفعل بعد ذلك (في حال انفجاره)".
وأمس ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ العقيد السابق في المخابرات السعودية، ماهر عبد العزيز مطرب، أجرى اتصالًا بأحد المسؤوليين السعوديين عقب مقتل خاشقجي وقال له "أخبر سيّدك أن المهمة انتهت".
وقالت الصحيفة إن المكالمة التي أجراها "مطرب"، وهو أحد السعوديين الـ15 الذين قدموا إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، دارت باللغة العربية.
وفسّرت أن المقصود بكلمة "سيدك" الواردة بالحوار عبر الهاتف، هو ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وكانت الرياض قد اعترفت بعد 18 يومًا من الإنكار، بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي