إعلانات

العنصرية ضد السود ستعود بعد انتهاء احتفالات فرنسا بالمونديال

خميس, 19/07/2018 - 12:23

نشر موقع ميدل إيست آي تقريراً سلط من خلاله الضوء على ظاهرة الإساءة للاعبين ذوي البشرة السوداء في فرنسا، والتي تشهد انخفاضا طفيفا في الوقت الحالي نظير تتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم لكرة القدم. ويجمع الكثيرون على أن المجتمع الأوروبي سيستأنف ممارساته العنصرية في حق اللاعبين والمهاجرين الذين يمتلكون أصولا إفريقية بمجرد انتهاء الاحتفالات.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن فرنسا حققت كأسها العالمية الأولى سنة 1998 بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان، الذي يمتلك أصولا جزائرية، فضلا عن ليليان تورام وتيري هنري، الذين تقمصوا قميص منتخب الديكة بغض النظر عن أصولهم الإفريقية. والأمر سيان بالنسبة للمنتخب الفرنسي المشارك في النسخة الحالية من المونديال، الذي ضم تشكيلة من اللاعبين الذين تعود أصولهم إلى المستعمرات الفرنسية السابقة، حيث تعود أصول آباء اللاعبين وأجدادهم إلى خارج البلد الأوروبي.

وأضاف الموقع أن قوام المنتخب الفرنسي لكرة القدم في الوقت الحالي يعكس سياسة الدولة الفرنسية المتعلقة بالهجرة وتاريخها الاستعماري الطويل، وهو ما يقود بعض المشجعين لدعوة الأفارقة لدعم منتخب بلادهم نظرا لكون أغلب لاعبيهم ذوي أصول إفريقية. عموماً، يمكن القول إن مساهمة اللاعبين من ذوي البشرة السوداء في فوز فرنسا باللقب الكروي الأغلى وضعت أسسا وقتية لمجتمع فرنسي يسوده التسامح.

وتطرق الموقع إلى الفترة التي تلت فوز منتخب الديكة بكأس العالم 1998، حيث أصبح الفرنسيون البيض متسامحين مع نظرائهم من ذوي البشرة السوداء والسمراء، فضلا عن معاملتهم كجزء من الأسرة الفرنسية. وعلى الرغم من هذه الأجواء المبهجة، لم تدم نشوة الانتصار طويلا، وذلك لأن فرنسا لم تتخل قط عن عنصريتها، بل أدرجتها بين طيات النسيان إلى حين انتهاء الاحتفالات.