إعلانات

البرازيل تعود بثوب جديد للثأر من ألمانيا بعد أربع سنوات من كارثة 2014

أربعاء, 28/03/2018 - 19:12

في الثامن من تموز/يوليو 2014 سطرت الصفحة الأكثر حزنا في تاريخ كرة القدم البرازيلية، ففي ذلك اليوم سقط منتخب البرازيل، بقيادة المدرب فيليب سكولاري، 1/7 أمام ألمانيا في المباراة التي ربما أصبحت الأكثر شهرة في تاريخ اللقاءات الأعلى تهديفيا عبر التاريخ.
ومنذ ذلك الوقت، تغيرت الكثير من الأشياء في البرازيل التي تلقت ضربة قاضية في 2014 قبل أن تعود مرة أخرى في ثوب جديد. وبعد أربع سنوات من الهزيمة التاريخية، يعود المنتخب البرازيلي للالتقاء مجددا مع نظيره الألماني مرة أخرى اليوم في برلين في مباراة يستطيع منتخب السامبا تحقيق الفوز بها بفضل تألقه ووضعه الحالي في الكرة العالمية. والمنتخب الألماني هو حامل لقب المونديال ويتمتع بقوة كبيرة سواء من الناحية الفنية أو البدنية، بيد أن المنتخب البرازيلي نجح، منذ تولى تيتي إدارته، في استعادة مستواه بشكل كبير. كما تمكن مدربه من تكوين فريق صلب ذو فكر خططي مميز وواضح وقاده خلال عامين فقط ليصبح أحد أقوى المرشحين للفوز بمونديال روسيا.
ويعد تيتي أحد أهم الأدوات المساهمة في ثورة التغيير التي اجتاحت المنتخب البرازيلي، بعدما ودع كوبا أمريكا الأخيرة في 2016 من الدور الأول. وبعد هذا الخروج المخزي، أقيل كارلوس دونغا ليتولى تيتي، المدرب السابق لكورنثيانز البرازيلي، المهمة بدلا منه لقيادة فريق يتخبط بين مشاعر الإحباط وغياب الرؤية للاتجاه الصحيح.
ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع حدوث هذه التغييرات الكبيرة والجذرية داخل منتخب السامبا في هذه الفترة القصيرة. ونجح المدرب الجديد في تغيير كل شيء وبدأ تغييراته من مركز حراسة المرمى، ليصبح أليسون بيكر الحارس الأساسي للبرازيل، كما منح فرصة لايدرسون حارس مانشستر سيتي، ليضيف المزيد من القيمة لهذا المركز المهم، أحد أبرز المشاكل المثيرة للإزعاج في الفريق. وأصبح امتلاك حارسين من طراز رفيع تغييرا مهما للغاية في المنتخب، مقارنة بوضعه في 2014. وكان الحارس الأساسي في مونديال 2014 هو جوليو سيزار، والذي كان يبلغ آنذاك 34 عاما، وكان أحد العناصر التي شاركت في الهزيمة الكارثية أمام ألمانيا. وتحول دفاع المنتخب البرازيلي في الوقت الحالي أيضا إلى حائط صد صلب للغاية لا يعاني من الكثير من الثغرات كما في السابق. ويتكون الخط الدفاعي للبرازيل حاليا من مارسيلو وداني ألفيش في مركز ظهيري الجنب وماركينيوس وميراندا كقلبي دفاع، ويعتبر هذا الرباعي صمام الأمان لدفاعات المنتخب البرازيلي ومصدر اطمئنان مدربه في مواجهة منافسيه.
إضافة إلى ذلك، يتمتع الفريق بوجود لاعب قوي في وسط الملعب، وهو كاسيميرو الذي يتولى مهمة بناء الهجمات واستعادة الكرة من أقدام المنافسين. وعلى النقيض أصبح تياغو سيلفا، الذي كان أساسيا لا غنى عنه في مونديال 2014، احتياطيا تحت قيادة تيتي، في الوقت الذي لا يلقى فيه زميله دافيد لويز، أحد العناصر الأساسية في مونديال 2014 أيضا، استحسان كبير من المدرب البرازيلي ما يثير الكثير من الشكوك حول احتمالية مشاركته في المونديال الروسي.