إعلانات

مدون موريتاني مشهور .. يكشف جوانب من المسكوت عنه

جمعة, 24/11/2017 - 13:58

عندما تشاهدون ألاف الشباب من أصحاب المؤهلات العالية يقضون جل وقتهم في النوم او التسكع في الشوارع او يمتهنون مهنا لاتليق بمؤهلاتهم العلمية التي انفق الوطن في سبيلها الكثير وهو بحاجة لأصحابها ، في الوقت الذي تشاهد آخرين ببدلات انيقة وربطات عنق يركبون سياراتهم الفارهة صباحا تمهيدا لذهاب لأعمالهم في وزارات و شركات وطنية وهم في حقيقة الأمر لايحسنون تهجئة أسمائهم ولم يتجاوزوا مرحلة الدروس الإبتدائية وذهابهم للعمل لايعدوا كونه طقسا روتينيا يمارس أمام أعين الأسرة والجيران ويوهم به العامة والمواطنون فهؤلاء لايقومون بأي عمل بستثناء إكمال نومة "الصبيحة" على اريكة مخصصة لذالك في المكتب وتصفح الأنترنت وشرب الشاي ومغازلة السكرتيرات والفتيات العاملات في الإدارة وفي آخر الشهر يستلم أحدهم راتبا ضخما ! عندما تشاهد ذالك تعرف حجم "عدم تكافئ الفرص"! والغبن والتسلط والظلم المجتمعي الذي نعيش فيه .

أتحدى الدولة أن تقوم بتقصي حقيقي لمؤهلات الموظفين في الإدارات والمؤسسات التالية ! الوكالة الموريتاتية للأنباء ، SONIMEX ، ENIR ، ATTM، SOMELEC SNDE , CNAM ، ...الخ مثلا في شركة "سونمكس" جميع عمالها يرجعون في نسبهم إلى المدراء الذين تعاقبوا على الشركة عبر تاريخها (كل مدير أتي يعين أقربائه ببساطة!! ولسخرية هذه هي طريقة الوحيدة للإكتتاب ) في هذه الشركة العملاقة لا يصل لمستوى الباكلوريا سوى ثلاث أشخاص معروفون لدى الجميع بالأسماء والباقون لايمتلكون من المؤهلات سوى كلمات منمقة بالفرنسية يجترونها بستمرار لإيهام الآخرين بثقافة ومستوى دراسي وتحصيل علمي زائف وغير موجود !! إستثنينا تزوير بعضهم لشهادات بعرف الجميع حقيقة أمرها !! من المرير والمثير لسخرية ما اسرني به احدهم ذات يوم ب قائلا اتعرف الإطار فلان قلت نعم !قال ناداني مرة لأمر مهم وأغلق علي باب المكتب قبل ان يخرج ورقة ويطلب مني ان أكتب له طلبا خاصا بتعلق بالراحة السنوية وتعذر بأن نظارته الطبية مختفية ليخرج من المكتب بعد برهة وهو يضعها ، قبل يضيف صديقي مصدوما "تصور "!! .

الذي يحز في نفسك حقا هو مشاهدتك لخريج أكبر الجامعات وأعرقها تحمله البطالة والفقر على فتح محل للحلاقة او الإشتغال كعامل في حانوت "سقط" بينما يخطو احمق بخيلاء خارجا من شركة وطنية وهو يرتدي بذلة انيقة وينظر للآخرين بأحتقار ليوهمهم انه دكتور او مهندس وهو في حقيقة الأمر لم يتجاوز الإبتدائية ولايعرف حتى تهجئة إسمه ! .

نقلا عن صفحة المدون / حسنو القدوري عزيز .