إعلانات

مراحل أزمة اعتقال واستقالة وحرية دولة الرئيس سعد الحريري

أربعاء, 22/11/2017 - 11:15

منذ إعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بصورة مفاجئة استقالته من الرياض في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، تسارعت مجموعة من الأحداث والتطورات.
وتزامنت استقالة الحريري مع توتر شديد بين السعودية وإيران حول عدة مسائل في الشرق الأوسط.

استقالة صادمة
في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، أعلن الحريري من السعودية استقالته عبر قناة "العربية" السعودية التي تبث من دبي. واتهم حزب الله وإيران حليفته بـ"السيطرة" على لبنان، وقال إنه يخشى على حياته. واتهم طهران بإقامة "دولة داخل الدولة" في لبنان.
ورفضت إيران "الاتهامات التي لا أساس لها"، بينما قال حزب الله إن الاستقالة "قرار سعودي" أُملي على الحريري.
وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن السعودية أرغمت الحريري على الاستقالة تزامنا مع حملة شملت توقيف عشرات الأمراء والشخصيات السعودية البارزة ورجال الأعمال في عملية غير مسبوقة في المملكة السعودية على خلفية اتهامات بالفساد.
وفي السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، قام رئيس الوزراء المستقيل الذي استقبله في اليوم السابق العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، بزيارة إلى أبوظبي حيث أكد ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم بلاده للبنان في مواجهة "التدخلات الإقليمية".
الحريري "محتجز" 
وعبر الرئيس اللبناني ميشال عون الذي انتخب عام  2016  بموجب تسوية شملت أيضا تسمية الحريري رئيسا للحكومة، عن "القلق" على مصير رئيس الوزراء.
وفي  10 تشرين الثاني/ نوفمبر، اتهم حسن نصر الله السعودية بأنها "تحتجز" الحريري وبأنها طلبت من إسرائيل استهداف لبنان.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بان الحريري حر في تحركاته، بحسب معلوماته.

الحريري يقول إنه "حر"
في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، ندد الرئيس عون بـ"الظروف الغامضة والملتبسة" التي يعيش فيها رئيس الحكومة المستقيل و"وصلت إلى درجة الحد من حريته" في السعودية.
في غضون ذلك، أعلن الحريري أنه سيعود "قريبا" إلى لبنان. وقال في مقابلة مع قناة "المستقبل" التي يملكها "عودتي ستكون قريبة جدا، يومان أو ثلاثة"، مضيفا "أنا حر هنا وإذا رغبت بالسفر غدا سأسافر".

وأضاف "أنا كتبت بيان الاستقالة بيدي وأردت إحداث صدمة إيجابية".
بعد يومين، قام البطريرك الماروني بشارة الراعي بزيارة تاريخية إلى السعودية حيث استقبله العاهل السعودي والتقى الحريري. وأكد إثر ذلك أن رئيس الوزراء المستقيل سيعود إلى لبنان قريبا، مشيرا إلى أنه مقتنع بأسباب الاستقالة.
في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار الرياض في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر حيث التقى ولي العهد محمد بن سلمان، مجددا عن أمله "في أن يتمكن سعد الحريري من العودة إلى لبنان". وكان ذلك أثناء لقاء مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في باريس.
وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، اتهم الرئيس عون السعودية باحتجاز الحريري. وقال في تغريدة على موقع "تويتر"، "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوما، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا".
وغرد الحريري بعيد ذلك باللهجة العامية اللبنانية "بدي كرر وأكد أنا بألف ألف خير وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم".

منعطف باريس
في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلن الرئيس الفرنسي أنه "دعا" الحريري إلى المجيء "مع أسرته" إلى فرنسا. 
في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن لودريان من الرياض أن الحريري قبل دعوة الرئيس الفرنسي للذهاب إلى فرنسا وسيتوجه إليها مع أسرته، بينما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحريري في المملكة "بإرادته" ويستطيع أن يغادرها "وقتما يشاء"، 
في 17 منه، قال الحريري إن "‏إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات".
ماكرون يعلن أنه سيستقبل الحريري السبت في الإليزيه "بصفته رئيسا لحكومة" لبنان لان بيروت لم تقبل استقالته بما انه لم يعد إليها.
في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، الحريري يصل إلى باريس ويلتقي ماكرون لتناول الغداء معلنا أنه سيعود إلى لبنان في الأيام القليلة المقبلة ويشارك في احتفالات عيد الاستقلال في 22 الشهر الحالي.
في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر غادر الحريري باريس متوجها إلى القاهرة حيث التقى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ثم توقف لفترة قصيرة في قبرص قبل أن يصل مساء إلى بيروت.