إعلانات

لو كنت مكانهم لفعلت / الكاتب الصحفي محمد احمد العاقل .. ح2

خميس, 30/03/2017 - 09:38
الكاتب الصحفي المتميز /  محمد احمد العاقل

السبق الإخباري يتشرف بنشر سلسلة مقالات للعميد الزميل الصحفي المتميز / محمد احمد العاقل , في مجملها محاولة لنقد واقع مر مرير يتخبط فيه المجتمع الموريتاني في  هذه الحقبته من تاريخه , نتيجة سوء التسيير و سوء الإدارة و نفاق المجتمع و تراجع دور المثقف و تصدّر الرويبضة .

في هذه الحلقة الثانية من  تلك الحلقات يلقى الكاتب الضوء على جوانب من حياة المجتمع الموريتاني الحاضر تعانى الكثير من الخلل البنيوي  :

لوكنت رئيسا للمجلس الدستوري لطالبت من الرئيس محمد ولد عبد العزيز التنحي احتراما للدستور وايرادة الشعب وتزكية لقرار مجلس الشيوخ وحيماية للجمهورية . و

لوكنت من فقراء نواكشوط ومرتادي دكاكين امل لطالبت بمحاكمة الوزير الأول ومستشاره المكلف بتلك الخطة السخيفة لأنه ينعم هو وحكومته بأكل الخبر الطازج والدجاج السمين المستورد والخضار المغربي والفاكهة الإسبانولية والمكرونة الإطالية في حين لايحصل مرتادي تلك الدكاين الا على النزر اليسير من الفتات.

ولوكنت مدير سونمكس لفضحت كل رجال الأعمال الذين يحاولون سرقة الأسمدة والاحتيال على حصص المزارعين الصغار الذين اكتوو بنران اولاءك الانتهازيين .

ولو كنت مدير اسنيم لكشفت كل التجاوزات التي حدثت بعد اختلال الدولة الموريتانية في السنوات الأخيرة والتي دفعت مؤسسة اسنيم ثمنها باهظا وتعرضت هذه الشركة لنهب منظم وبشع ولسميت الأشخاص والمؤسسات المستفيدة من ذالك التآمر والنهب بالأرقام والوثائق .

ولكنت مشعوذا لنصحت النساء الموريتانيات بالتغلب على العقليات المريضة والإستجابة لماحث عليه الشرع للتخفيف من العنوسة بالقبول بتعدد الزوجات .

ولوكنت وزير التعليم لقدمت استقالتي من الوزارة احتجاجا على المأساة التي حلت بهذا الحقل الذي يعاني موتا سريريا يوم تقلد العسكر السلطة في موريتانيا ..حيث تحول الى ورشة الإنتاج وتفريخ الجهلة وتدمير نسيج المجتمع عن طريق تكوين اجيال أشبه ماتكون بأنصاف الأمين .

ولوكنت رئيسا للجمعية الوطنية لطالبت برفع الحصانة عن غالبية من يطلق عليهم اسم النواب زورا وبهتانا لتخليص البلاد من شرهم حماية لكيان وهيبة الدولة .

ولوكنت رجل اعمال لقمت ببناء مساكن في الأحياء العشوائة ولخففت من معانات فقرائها بمساعدات غذائة وطبية ولوزعت عليهم الماء الصالح للشرب وللحوم الحمراء بدل تكديس الأموال والتطاول في البناء حتى يعلم فقراء هذا البلد ان فيه اخيارا بدل الإستعلاء وموت الضمير كماهو حال غالبية رجال اعمالنا .

ولو كنت وزيرا للصحة لسحبت كل التراخيص الممنوحة لغالبية العيادات والصيدليات ولأخضعت منح تلك التارخيص لقانون صارم حتى انقذ ارواح المواطنين من عبث القائمن على تلك العيادات المميتة.

ولوكنت تاجرا في اسواق العاصمة لمتنعت عن دفع الضرائب للمجموعة الحضرية وبلدياتها مهما كنت النتجية المترتبة على ذالك حتى الفت نظر الرأي العام على تناقض هذه البلديات وفشلها الذريع والمزمن تأخذ الضارئب الكثيرة من المواطنين والنتجية قمامات واوساخ وروائح كريهة وجيفا وكأن الهدف من انشاء هذه المجموعة اللعينة هو توزيع المرض والموت بطريقة راقية وومنهجة .