إعلانات

علوش يحدث عن اتفاق مع الأسد في استانا

خميس, 19/01/2017 - 12:18

قال محمد علوش، رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام"، إن هدف المعارضة من الذهاب إلى مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف إطلاق النار، طارحا عددا من أسئلة حول مستقبل التسوية السياسية.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح علوش، الذي من المتوقع أن يترأس وفد  إلى أستانا، أن الأولوية بالنسبة للمعارضة السورية تكمن، بالدرجة الأولى في تثبيت ، وخاصة في "المناطق المشتعلة" في وادي بردى والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة. كما أكد إصرار المعارضة على تشر مراقبين دوليين على خطوط التماس في المناطق المشتعلة.

واعتبر أنه بتناول هذه الموضوعات وتحقيق تقدم فيها يكون المعارضون قد "حققوا إنجازا كبيرا يساعد على التقدم والمضي في الحل السياسي"، وتوعد بمواصلة القتال في حال فشل عملية التفاوض.

وفي الوقت نفسه طرح علوش عددا من الأسئلة حول مستقبل العملية السياسية، ترتبط كلها بموقف روسيا وإيران، معتبرا أن "الميليشيات الشيعية الداعمة للنظام لا تستجيب لروسيا، ولا تستجيب للنظام"، وحمل تلك الميليشيات مسؤولية قتل اللواء المتقاعد احمد الغضبان في وادي بردى.

وتابع متسائلاً: "هل ستتحمل روسيا عبء الضغط على إيران أيضاً؟ وإن ضغطت، فهل إيران قادرة على إلجام عصاباتها المسلحة على الأرض؟ هذه الأسئلة سنسمع الإجابة عنها في أستانا".

وردا على منتقدي قرار انضمام المعارضة للعمل السياسي، قال علوش: "سنسعى لتحقيق أهدافنا في أي مكان وعبر أي وسيلة، لحقن دماء الشعب السوري، هذا هدف كبير لنا، ويجب أن نصل إليه، وأن لا نترك مجالا إلا ونسلكه لرفع المعاناة عن هذا الشعب العظيم".

واستطرد قائلا: "الساحة السورية فيها من التنازع الشيء الكثير، لكنه يوجد إجماع على أهداف عامة، وهي واضحة بالنسبة للفصائل ولغيرها، وأعلنها الشعب السوري سابقا، والهدن أمر وارد في الشرع والتاريخ".

وأضاف "بعض الناس يرى أن الوقت الآن ليس وقت هدن وإنما فتح معارك، وآخرون يرون العكس، وربما نحصّل شيئا من الأهداف الموضوعة لدينا، حتى نصل إلى أمن واستقرار سوريا، فاجتمعنا في أنقرة وجاء ممثلو الفصائل، واستمرت الحوارات لستة أيام، والنقاشات كانت صريحة وبناءة، وهناك من وافق على الذهاب وهم الأغلب".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة مع التلفزيون الياياني، إن توقعه الوحيد من مفاوضات أستانا هو تثبيت وقف إطلاق النار، وتابع أنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن إطلاق الحوار السياسي هناك، لأن "ليس واضحاً من سيشارك" في المؤتمر.

ومن المقرر أن تجري المفاوضات التي تتوسط فيها روسيا وتركيا وإيران، في العصمة الكازاخستانية، يوم الاثنين المقبل.

المصدر: الأناضول