إعلانات

ضغوط شعبية على فصائل جنوب سوريا للتحرك بعد خسارة حلب

اثنين, 19/12/2016 - 10:16

تعيش فصائل المعارضة وقادتها في الجنوب السوري تحت ضغوط شعبية كبيرة؛ تطالبهم بالتحرك العسكري الفوري، وإيجاد صيغة مقبولة للتوحد بين الفصائل، مع عدم الاكتفاء بتحالفات عسكرية هشة.

ويعتبر سكان ومراقبون؛ أن الضغط على الفصائل واجب وضروري في هذه المرحلة التي تتعرض فيها حلب ومناطق ريف دمشق لأوضاع صعبة، فيما يرى البعض أن المعارك التي دارت مؤخرا في الجبهة الجنوبية لم تصل للحد المتوقع أو الذي يضغط على قوات النظام بشكل جدي.

وفي الأيام الماضية، خرجت مظاهرات في الجنوب السوري للتضامن مع حلب، وللمطالبة بفتح الجبهات في الجنوب. وشملت المظاهرات بلدات الحراك وداعل ونصيب وطفس وابطع والجيرة بريف درعا وغيرها، في أكثر من 18 نقطة تظاهر.

ويقول الناشط الإعلامي من درعا، حازم أحمد، في حديث خاص لـ"عربي21": "الأمل موجود، ولا يسعنا سوى التشبث به، والضغط الشعبي الحاصل حاليا؛ من الممكن أن يعري من يريد التخاذل والجلوس، ويُكشف الغطاء عنه، ومن الممكن أن يكون (التخاذل) سببا لانتفاضة أخرى وعودة للبوصلة في الاتجاه الصحيح، بعيدا عن الشروط والأجندات الإقليمية والدولية"، و فق قوله.

ولا يزال الواقع الميداني في حلب، والمجازر التي ترتكبها قوات النظام والمليشيات الموالية لها، تفرز حالة من الغضب الشعبي العارم في درعا، كما في سوريا والعالم أجمع، حيث خرجت العديد من المظاهرات بعد صلاة الجمعة، وقبلها يوم الثلاثاء، بدت فيها النقمة على المجتمع الدولي وقادة الفصائل؛ واضحة، حيث اتهمهم المتظاهرون بـ"التخاذل، عن نصرة حلب وتركها وحيدة في مواجهة هذه الحملات العسكرية غير المسبوقة.