إعلانات

من قصص موروثنا الشعبي حول ؛ آدلگان ؛ (طــريف )

خميس, 14/12/2017 - 09:02

في بداية هذا الشهر أقرت مفوضية الأمن الغذائي CSA توزيع كميات من التمور على سكان عدد من البلديات بولاية الحوض الغربي، لكن السكان تفاجأوا بتوزيع مادة "آدلگان" بديلا عن التمور.

كما قامت وكالة "التضامن" المكلفة بمحاربة آثار الاسترقاق والفقر كذلك بتوزيع كميات معتبرة من "آدلگان" في بعض الولايات.
ومن مأثور حكاياتنا الشعبية أن بدويا جاء ذات نجعة إلى دگانه لشراء الميرة، ونزل عند أسرة أعدت له وجبة من آدلگان فأعجبه، ولم يكن يعرفه وسأل عنه فأخبروه عنه وأنه متوفر في السوق، فقرر أن يمير أهله بحمل حماره من آدلگان، وغدا إلى السوق وحمّل حماره من زگائب آدلگان، حتى أنه اصطحب معه آلة طبخ لإعداد وجبات من هذه المادة العجيبة في الطريق، وما إن خرج من المدينة حتى أوقف حماره وأوقد النار وأقعد مرجله وبدأ آدلگان يغلى ويتكاثر ويتوالد ويخرج من المرجل وكلما خرجت كمية تلقاها باليمين ووضعها في فمه بدأت مدخلات آدلگان تعتمل في جوفه بعدما أكثر منه ومادت به الأرض وغاب عن الوعي.
نزل المطر وابتل آدلگان وتفاعل داخل الزگائب التي انفجرت وخرج منها آدلگان، وجدها الحمار فرصة ذهبية فشبع من آدلگان الذي تفاعل سريعا في بطه ولم يمهله بل قضى عليه وانفجر بطنه ليخرج منه آدلگان.
أفاق الرجل ليجد آدلگان خارجا من المرجل ومن الزگائب ومن بطن الحمار الميت، آدلگان ينتشر كالفطر في كل مكان
نفض ثوبه وعمامته وهو يردد: الله لا اكثر خيرو أل أراهو فرغنا
الحمد لله إل ذ گد باسو
انطلق راجلا بعد أن رضي من الغنيمة بالإياب، مر بقبر على الطريق فقال مخاطبا صاحبه: الله يرحمك وساهالك مكصور لعمر هو معمور.
مر على قبر آخر وعلى ثالث فقال: هذه إبادة جماعية يرتكبها آدلگان الله لا إعمرو ألّ أراهُ فرّغ لدميّه!
وما إن وصل أهله رجلان حافيا حتى قال: امشهدكم عني حامد الملان إلّ اسلكت من باس ذ مكصور لعمر .. الدنيا أراه إخلات اعلى ذى اطريگ لقبور امشيرَ بيها آدلگان.
وعاش الرجل بقية عمره كلما نعي له أحد قال أراه عدّلهالو آدلگان.

كامل الود .

نقلا عن صفحة الرائع / Sidimohamed Sidi Mohamed .