إعلانات

قصة لشباب ثلاث تدمى القلب

أحد, 08/05/2016 - 13:04

سيدي شاب قوي البنية جميل المحيا ،خريج كل من القانون و المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية..
سئم المسابقات المدنية والعسكرية وما بينهما ،عمل بتفان في اللجنة الإعلامية لحملة مرشح الدوله بعد أن ضمن أنه أحد النافذين أن يجعله في وظيفة مناسبة بعد فوز مرشحهم ...فاز المرشح وخلف صاحبنا الوعد !
قام سيدي بعدة تدريبات عله يجني من ورائها خبرة تساعده في بحثه عن التوظيف...لكن دون جدوى!!
في منزلهم المتواضع قرب "انبيت 10" وبينما كان يقيم الشاي ذات صباح لأمه المصابة بالسكري والضغط دخل عليه "بزيد"زميله في الدراسة والكوس، بعد دردشة مقتضبة طلبه ليبحثا أمرا مستعجلا لوحدهما، دلفا إلى "لمبار" القابع بين الكزين ولبيوت..بدأ بزيد :
"أبوت سيدي آن جيتك خاترك عن ياسر من لصحاب أندورك تطارح أمعاي نشرو جهاز التنقيب عن الذهب خلين انسبريمو عن الفقر " 
رد سيدي: "ياأخي آن ماما فاتت خطبتلي أفلانه أهامني انجيهم أشهر اجاي.. "..
قاطعه بزيد :" اشعاجلك أعل لنتحار ، تتخيم ماعندك بعرة ،أنت كوووه"
سيدي :" يخوي فت اعطيتهم لفظي..أنت اعكبت ماطرحت ل آمريكا ؟
بزيد :"أحلق عنك الناس،طين انكيسو أذهب ألا نتبطرنو والل نجمعو منو أباص آمريك والل كندا والل ش من دول الخليج " !

سيدي : "ظاهرالك..حاني انشوف مما كم عنده" ؟
دخل سيدي وأيقظ والدته قائلا: " أنتي المناسبه اشفات احصل عندك اله"...أجابته : "عندي مي جاهزه أذوك لملاحف الل امعلك افبتيك خدجة أذوك أنعاج الل خلالكم والدكم "
سيدي: " الله يرحمو..كتلك هاذ ماهو كافي للمناسبه..الناس ألا كوليلهم يسمحولي"
جلست وأمسكت بمنكبه وتباكت له قائلة :"هاذ ماهو اشغيله..لايشطنك شي؛ الرزق أعل ملان والثكل أعل اتراب..لااتكظظ روصن"!!
رد سيدي :" نوووو ماماه ماني امعدل شي..اسلفيلي هاذي الميه عندي بيه مشروع أمع صاحبي فظتو ياسره أعجلان أعليه "...
بعد مناشدات لم تفلح معه رمته ب المائة ودموعها تسيل قائلة: "يوليدي ذ بعد ماهو زين" 
رجع سيدي إلى بزيد ويمما صيدلية والد بزيد والذي بدوره أخبر المحاسب بأن الوالد يريد على وجه السرعة مبلغ اثلت ميت ألف فأعطاه إياها..
في مراحل الرحلة كانا يتحدثان عن المشاريع وفي ماسيفعلان بعوائد الجهاز الوفيرة ..تحدثا عن الكيطنه واذبايح وكندلك و اتشعشيع واقترح سيدي سياحة إلى نويورك ودبي....
ذهبا إلى السوق ولكن صدما، فسعر الجهاز تضاعف ،ذهبا إلى نقطة ساخنة حيث صديقهم القديم أحمد،وبعد سلام لم يطل عرضا عليه الشراكة فوافق على الفور واستلف متين ألف من عند البطرون..
خرج الثلاثة إلى حيث الأجهزة وقرب عمارة الخيمه كان شيباني يستجدي المارة :"طوني أيديكم أشوي "
عرجو عليه وبعد هنيهة كانت عجوز الرينوهات تستجيب ل"بوس" مستفيضة من أهل النقطة !
تابعو مسيرهم ونصبو بزيد أميرا عليهم وناطقا باسمهم ومحاسبا...طلب بزيد إعطاءه النقود..ركنو إلى أقرب ظل..أدخلو أيديهم في جيوبهم لكنها رجعت بخفي حنين !!!!
لقد سرقت النقود وجيوبهم متاهة مفتوحة من جميع الأطراف كالمجابات الكبرى !
جن جنون أحمد ودمعت عين بزيد وأشار عليهم سيدي بالذهاب إلى صديقهم أعمر القاطن في ابلوكات ..!!!!
دخلو على الكواس أعمر ووجوههم تقطر أسى وخيبة. ...
نكتفى بهذا القدر من المأساة !!!!!

نقلا عن صفحة المدون : Cheikh Ibrahim .