إعلانات

أزمة حادة بين ابن سلمان وابن زايد.. تهديد سعودي بمعاقبة الإمارات

ثلاثاء, 18/07/2023 - 08:56

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا كشفت فيه عن وجود خلافات حادة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد.
الصحيفة في تقريرها المطول الذي حمل عنوان "أفضل الأصدقاء وأكثرهم عداءً: تصادم ولي العهد السعودي مع رئيس الإمارات"، وترجمته "عربي21"، قالت إن الأزمة التي كانت بوادرها تلوح بالأفق منذ مدة، باتت حقيقية منذ كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وأرجعت الصحيفة السبب الأبرز للأزمة إلى التنافس على من تكون له اليد العليا في المنطقة، لا سيما مع تراجع النفوذ الأمريكي، وشعور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه لم يعد بحاجة إلى "مرشده السابق" ابن زايد.

وأوردت الصحيفة أن من علامات الخلاف الظاهرة، غياب ابن زايد عن حضور آخر قمتين في السعودية، الأولى التي جمعت دولا عربية بالرئيس الصيني، والثانية القمة العربية التي شهدت عودة عضوية سوريا.

 هديد وقلق أمريكيقالت الصحيفة إنه في كانون أول/ ديسمبر الماضي، جمع ولي العهد السعودي صحفيين محليين في الرياض لإجراء جلسة توضيحية نادرة، وألقى رسالة "مذهلة"، قال فيها إن حليف المملكة منذ عقود، الإمارات، قد "طعننا في الظهر". وأضاف: "سيرى ما يمكنني فعله"، بحسب ما قال شهود الاجتماع.

وتحدثت الصحيفة عن أن ابن سلمان أرسل مطالب للإمارات، على غرار المطالب التي حاولت دول الحصار حينها، فرضها على قطر قبل نحو ست سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ابن سلمان قال ما نصه: "سيكون الأمر أسوأ مما فعلته مع قطر".

وأوضحت الصحيفة أن هذه اللغة الحادة التي تحدث بها ابن سلمان، وتهديده بمعاقبة الإمارات كما فعل عند حصار قطر عام 2017، جعلت الولايات المتحدة تشعر بالقلق.

وأضافت أن واشنطن ترى عدم قدرة على تشكيل أي قوة ردع لوقف التمدد الإيراني، في حال وجود خلاف خليجي-خليجي بهذا المستوى.

وأوضحت أن واشنطن تشعر بالقلق أيضا من أن هذا الخلاف قد يعطل نهاية حرب اليمن، ويوقف توجه السعودية نحو التطبيع مع الاحتلال.

ولفتت إلى أن مواصلة الإمارات دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الساعي للانفصال، يعني أن الحرب لو طالت فستصطدم حتما مع الرياض التي تدعم الحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن البلدين يتنافسان في إقامة مشاريع تنموية واقتصادية في البلد الذي أنهكته الحروب منذ سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن قوله عن ابن زايد وابن سلمان: "إنهما شخصان طموحان للغاية يرغبان في أن يصبحا لاعبين رئيسيين في المنطقة والشخصيات الأولى التي تلجأ إليها".

وأضاف: "على بعض المستويات، لا يزالان يتعاونان. لكن الآن لا يبدو أن أيًا منهما مرتاح بأن يكون الآخر على نفس المستوى. بشكل عام، فإنه ليس من المفيد لنا أن يتناحرا مع بعضهما البعض".

وعلى الرغم من قربهما في الماضي، إلا أن الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد لم يتحدثا مع بعضهما البعض منذ أكثر من ستة أشهر، بحسب ما قال مقربون منهما، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وساطة أمريكية سمحت لشقيق ابن زايد ومستشاره الأمني طحنون بن زايد، بمقابلة ابن سلمان الذي أحجم عن ذلك في آخر زيارات الشيخ الإماراتي.