إعلانات

جمهورية مالي ... تعلن انسحابها من مجموعة دول مجموعة الساحل G5

أحد, 15/05/2022 - 22:19

كان جليا أن التداعيات الأخيرة في منطقة الساحل مآلها حدوث تغييرات عميقة على المستويات المحلية، والإقليمية، والأجندات الدولية في المنطقة، كاستحقاق لم يعد يقبل التأجيل.

تبدو مالي - لأسباب وجيهة - الأولى في هذا المضمار، متقدمة على الدول الأخرى، حتى تلك التي تتقاطع معها في ظروفها العامة، أمنية، وسياسية، واجتماعية.

اليوم، يعلن المجلس العسكري الحاكم في #مالي انسحاب البلاد من مجموعة الدول الخمس بالساحل (G5) وذلك بعد أيام قليلة من اجتماع لقادة أركان دول الميدان في #نواكشوط. تضم المجموعة دول موريتانيا و الجزائر و النيجر و مالي

هذه المجموعة التي أنشئت بمبادرة من موريتانيا 2014، عانت كثيرا خلال سنواتها الثمانية بسبب الموقف الأمريكي المتشدد منها، والذي منعها - بصرامة - من الحصول على الاعتماد من قبل مجلس الأمن الدولي، وهو ما كان سيمنحها تمويلا مستديما، ويضع حدا لاعتمادها على التسول المتجدد.

لم توفق المجموعة في تحقيق طموحها بإضافة البعد التنموي لجهود مواجهة تدهور الأوضاع في المنطقة إلى جانب البعد الأمني المفروض من القوى الغربية. فرغم مؤتمرات وطاولات المناحين - مستطيلة ومستديرة وبكل الأشكال الهندسية - بقيت تعهدات المناحين غربيين وعربا حبرا على ورق، وداوم قادة المجموعة على تسول الدعم، والتماس التمويلات دون طائل.

هذه نهاية مجموعة إقليمية، قاومت في فترة موت سريري لسنوات، وانتهت الظروف التي أنتجتها، والطبيعي أن تنتهي!

نقلا عن صفحة الصحفي / احمد محمد المصطفى الندى