إعلانات

سفراء موريتانيون ناحجون ... الشيخ سليمان ولد الشيخ سيدي مثالا

سبت, 09/04/2022 - 14:31
سليمان ولد باب ولد الشيخ سيدي / رحمه الله تعالى

 كنت البارحة رفقة زميل لي في زيارة اجتماعية لأسرة كريمة وعريقة من مدينة شنقيط التاريخية ، وخلال الزيارة التقيت بالمهندس محمد الأمين ولد بناهي، والذي خصني باستقبال متميز وكذلك باقي المجموعة المحترمة، وحكي لي القصة التالية :

في سنة 1972 كنت طالبا في الجزائر، وكلفني اتحاد الطلبة العرب بمهمة في ليبيا، وسافرت سفرا شاقا عبر سيارات النقل العمومي، ولما وصلت طرابلس، استأجرت غرفة في أحد الفنادق وكنت غاية في الإرهاق وأمضيت فيها ليلتي الأولي في ليبيا .

 وفي الصباح فوجئت بأحد يدق الباب، ولما فتحت الغرفة لاحظت أنه  (بظاني ) وبعد السلام أخبرني أن السفير الموريتاني في طرابلس يدعوني إلي مبني السفارة، 

فسألته عن السفير  فأخبرني أنه سليمان ولد الشيخ سيديا رحمه الله تعالى رحمة واسعة، ولما ذهبت إلى الإستقبال لأدفع فاتورة  الفندق،  أخبرني العامل المسؤول أن الرجل الذي يرافقني سدد 
تلك المستحقات. 
وصلنا مبني السفارة واستقبلنا الشيخ سليمان وعاتبني علي عدم النزول عنده وقال لي في هذه السفارة 12 غرفة وعدة سيارات وكلها تحت تصرفك. 
المهندس محمد الأمين أخبرني بأنه لن ينسي أبدا ذلك الإستقبال والإهتمام رغم حداثة سنه، ولا يزال يستغرب كيف أن الشيخ سليمان يعرف  أهل شنقيط ومن جميع القبائل دون استثناء، والأغرب بالنسبة له هو كيف علم الشيخ سليمان بقدومه إلي ليبيا. 
رحم الله الشيخ سليمان وحفظ المهندس محمد الأمين ولد بناهي.

منقول .