إعلانات

تيدروس مرشح وحيد لولاية جديدة على رأس منظمة الصحة العالمية

أربعاء, 26/01/2022 - 09:26

يخوض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الثلاثاء، السباق لشغل ولاية جديدة وحيداً، مع تحدي تعزيز عمل المنظمة والكشف عن مواطن القصور فيها.

وفي اقتراع سري، خلال جلسة خاصة، يرتقب أن يصادق أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية على ترشيحه بعد الاستماع إليه.

ولا يعدُّ انتخابه مجدداً في أيار/مايو من قبل الدول الأعضاء للمنظمة موضع شك، فالدكتور تيدروس الذي خلف في 2017 الصينية، مارغريت تشان، يحظى بتقدير شديد خصوصاً لدى الأفارقة الذين يرون فيه "صديقاً لأفريقيا"، حيث أتاح تركيز أنظار المجموعة الدولية على القارة خصوصاً في فترة الوباء.

من هو تيدروس أدهانوم غيبرييسوس؟

هذا الأخصائي في مرض الملاريا والبالغ من العمر 56 عاماً حائز على شهادة في علم المناعة، وهو طبيب صحة عامة ووزير صحة سابق ووزير خارجية سابق لأثيوبيا.

هو أول أفريقي يترأس منظمة الصحة العالمية. الدكتور تيدروس كما يحب أن يطلق على نفسه، في الخطوط الأمامية منذ بداية الوباء.

منحه وصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، والذي أعاد الولايات المتحدة إلى عضوية منظمة الصحة العالمية، دفعاً فيما كان يتعرض لهجمات مستمرة من الرئيس السابق دونالد ترامب (2017-2021)، والذي قطع المساعدات للمنظمة متهماً إياها بأنّها قريبة جداً من الصين، وبسوء إدارة الوباء.

كما كان موضع اتهامات علنية من عشرات من الدول الأعضاء، بينها تلك التي دعمت ترشيحه، بسبب غضبها من تعامله مع فضيحة العنف الجنسي التي طالت موظفين في المنظمة في صفوف العاملين الإنسانيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال مكافحة وباء إيبولا بين 2018 و2020.

تيدروس يطالب بإصلاحات لنموذج تمويل المنظمة 

أظهر الوباء أيضاً أنّ دعواته بقيت في غالب الأحيان بدون صدى، كما حصل حين دعا الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهود للحد من عدم المساواة في مكافحة كوفيد-19، أو فرض تجميد على الجرعات المعززة من اللقاح.

بعد ولاية أولى شهدت ظهور وباء كوفيد، وكشفت عن مواطن القصور في عمل منظمة الصحة العالمية، سيكون على تيدروس أن يفوز في تحدي تعزيز هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

يطالب عدد كبير من العواصم بتعزيز هيكلية الصحة العامة العالمية، لتحسين تنسيق الاستجابة لأزمات الصحة العالمية ومنع أوبئة في المستقبل.

لكن لم يتم بعد تحديد خطوط الإصلاح هذا من جانب الدول التي، وبسبب تخوفها على سيادتها، لم يعد بعضها يرغب في اعطاء المزيد من السلطات لمنظمة الصحة العالمية. يطالب تيدروس أيضاً بإصلاحات واسعة النطاق لنموذج تمويل المنظمة التي تعاني من نقص في التمويل.