إعلانات

تعرف على قصة تاج العارفين و إمام المجاهدبن " عبدالله بن المبارك "

أحد, 14/11/2021 - 06:19

يحكى أن رجلا اسمه المبارك ، كان عبدا رقيقا لرجل غني اسمه نوح ابن مريم ، فطلب منه سيده أن يذهب ليحرس البساتين التي يملكها فذهب.
 وبعد عدة شهور ذهب نوح ليتفقد أحوال البساتين ومعه مجموعة من أصحابه.
فقال للمبارك : ائتني برمان حلو وعنب حلو ، فقطف له رمانات ثم قدمها إليهم ، فإذا هي حامضة وكذلك العنب.
فقال له نوح : يا مبارك ألا تعرف الحلو من الحامض؟
قال: لم تأذن لي ياسيدي أن آكل منه حتى أعرف الحلو من الحامض .
 فتعجب الرجل !!!! وقال: أما أكلت شيئا وأنت هنا منذ شهور ؟!!!!!!!
 قال المبارك : لا والله ما ذقت شيئا، ووالله ما راقبتك ولكني راقبت ربي ، فتعجب سيده من تلك العفة ، ومن هذا الورع ، وظن في البداية أنه يخدعه، فلما سأل الجيران.
قالوا : ما رأيناه يأكل شيئا أبدا ، فتأكد من صدقه وورعه وعفته.
 فقال: يا مبارك أريد أن أستشيرك في أمر عظيم ، قال: ما هو يا سيدي؟
قال: إن لي ابنة واحدة وتقدم لها فلان وفلان وفلان "من الأثرياء" فيا ترى لمن أزوجها.
قال له المبارك : ياسيدي إن اليهود يزوجون للمال ، والنصارى يزوجون للجمال ، والعرب للحسب والنسب ، والمسلمون يزوجون للتقوى ، فمن أي الأصناف أنت؟ زوج ابنتك للصنف الذي أنت منه .
 فقال نوح : والله لا شيء أفضل من التقوى ، ووالله ما وجدت إنسانا أتقى لله منك فقد اعتقتك لوجه الله وزوجتك ابنتي .
 وسبحان الله ، عف المبارك عن رمانة من البساتين ، فساق الله إليه البستان وصاحبة البستان ، والجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
فكانت النتيجة أن هذه المرأة أنجبت من المبارك ولدا أتدرون من هو؟؟؟؟إنه شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك رحمه الله!!.