إعلانات

استاذ جامعي مشهور ... يحذر من خطر وضرر زواج السر على بنية المجتمع الموريتاني

أربعاء, 15/09/2021 - 19:56
الدكتور محمد الامين ولد محمد مويى،

هناك قرية اشتهر أهلها بالكذب، و شهادة الزُّور ، و فى هذه القرية تزوج رجل بامرأة سرا " زواج شرعي " حضره بعض الشهود ، و بعد مدة من الزواج حصل خلاف بين الزوجين، فقام الزوج بالاعتداء على زوجته و طردهامن المنزل  و حرمانها من حقوقها فذهبت إلى القاضي شاكية، فأخبرته بما تعرضت له، فأمر القاضى بإستدعاء الزوج و الشهود بعد أن عرف منها أسماءهم، ولماحضروا بدأ القاضي بسؤال الزوج عن رأيه فيما ادعت زوجته ؟ فأنكر الزوج معرفتها و الزواج بها، ثم استدعى الشهود فسألهم  عن شهادتهم ، فأنكروا معرفتهم بهذه المرأة، عندها نظر القاضي إلى المرأة وسألها: هل عندك شهود آخرين ؟ قالت : لا ، فقال : هل عند زوجك كلاب ؟ فأجابت بنعم ، فقال : هل تقبلين شهادة الكلاب ؟ قالت : نعم ، فقال القاضى لبعض أعوانه : خذوها إلى منزل زوجها فإن نبحتها الكلاب فهي كاذبة، و إن ابدت الكلاب الفرح و الترحيب بها فهي صاحبة الدار، فهي صادقة، ثم نظر إلى وجوه الشهود و الزوج، فظهر عليها الإنفعال و الارتباك و  اكفهرت وجوههم ، فقال القاضي: خذوهم و اجلدوهم فإنهم يكذبون و يزورون ، بئس القرى التي كلابها أصدق من أهلها .   نتمنى أن لا يصل مجتمعنا إلى هذه الدرجة بالرغم من تفشى الكذب و التزوير  و ارتفاع معدلات الزواج السري و ما ينجم عنه من تفكك اجتماعي وانتهاك للأعراض، و ضياع لحقوق المرأة و الأطفال وارتفاع معدلات  "اطفال الزواج السري " الذين قد لا يعترف بهم الآباء، وما يترتب على ذلك من مخاطر دينية و اجتماعية