إعلانات

قصة حزينة تذيب القلب.. عساها تصل لاصحاب القرار و السلطات العليا

خميس, 05/08/2021 - 15:11

في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء 04/08/2021 ارسلت جارتنا حفيدها الطفل "الداه" ( 6سنوات) لشراء بعض الحاجيات من مكان قريب من منزلها بحي الفلوجة، وشاءت الأقدار ان  تدهسه سيارة وينقل إلى مستشفى الصداقة..وعندما علم اهله بالأمر لحقوا به هناك ليجدوه في وضع الجثة الهامدة،في غيبوبة كاملة- ومازال على حاله حتى لحظة كتابة هذه السطور: مساء الأربعاء 30 :23h
-حسب خالته المرافقة له- عند إجراء فحص اسكانير اخبروهم انه يحتاج لاختصاصي في الأعصاب، ولذلك يريدون رفعه لمستشفى الإستطباب الوطني، ومنذ ذلك الوقت وهم ينتظرون الرفع وسيارة إسعاف للذهاب إلى المستشفى المذكور..إلى ان نفد صبرهم اجروا سيارة إسعاف على نفقتهم الخاصة وذهبوا إلى المستشفى ليستقبلهم طاقمه المداوم بالصدود فور وصولهم!!
امروهم بالرجوع مباشرة من حيث اتوا، بحجة عدم وجود لديهم رفع من المستشفى السابق!!
كل هذا والطفل بين الحياة والموت، وقلوب اهله تتقطع ألما..ولكم ان تتخيلوا الموقف-لا ارانا الله وإياكم مكروها في عزيز- وفعلا رجعوا به إلى مستشفى الصداقة الذي رفض هذه المرة إدخالهم اصلا!!
امضوا بعض الوقت في سيارة الإسعاف في انتظار الإذن بالدخول، وبعد إنزالهم من السيارة جلسوا بعض الوقت على الرصيف والطفل بين يديهم لايحرك ساكنا..!!
وفي اثناء كل ذلك كان الأهل والجيران في بحث مستمر عن "واسطة" من اجل التدخل للسماح لهم بالدخول او لإيجاد رفع للمستشفى المعني او حتى إلقاء نظرة على الطفل المسكين...!!
هل تعلمون ان الأسرة وصغيرها ظلوا على حالهم هذا حتى تم الإتصال بطبيب مشهور بمستشفى الصداقة وطلب منه التوسط فقط لرفع المريض او استقباله؟!!
نعم..هذا ماحصل بالفعل..لقد تدخل الطبيب -جزاه الله خيرا- وامر بكتابة رفع للطفل إلى المستشفى الوطني، وفعلا ذهبوا إليه واستقبلهم -اخيرا- وهم هناك الآن.
الأسئلة المطروحة الآن: 
-إلى متى ستظل مستشفياتنا تتعامل مع البشر تعامل الدواب؟!
-إلى متى سيظل اغلب الأطباء عندنا بلا رحمة؟!
-إلى متى ستظل "الواسطة" الحل الأوحد للحصول على اي حق مشروع لأي مواطن موريتاني؟!
-إلى متى سيظل المواطن الضعيف-الذي لايملك سيارة فخمة ولا نقودا يوزعها على عمال المؤسسات العمومية- آخر اهتمام اي مؤسسة، حتى وإن كان مستشفى والحالة حرجة؟!
إلى متى..إلى متى..إلى متى...خممم 
شفى الله الصغير الداه وجميع مرضى المسلمين.

نقلا عن صفحة للاستاذة / سنا أحمد.