إعلانات

محامي مشهور .. يوضح ملابسات فرية حصول حالات جلب لعبيد من موريتانيا

أحد, 27/06/2021 - 14:32
المحامي العميد / محمد سيدينا ولد الشيخ

أشك في حصول حالات جلب عبيد من موريتانيا لبيعهم لأروروببين في السينغال.وإذا أثبت التاريخ حصول شيئ من ذلك فإن المسؤولية ستكون على الدول الاستعمارية التي رعته وسمحت به لبعض رعاياها ضد البعض وليس ضد ورثة البائع أو المشتري،لأنه لايمكن أن يدان الورثة بتصرف مووثهم.
وهنا أخشى أن يستخدم الفلم الوثائقي الإيراوي الذي يجري تصويره حاليا في السينغال كدليل ومبرر لحق العودة لزنوج آمريكيين إلى أوطانهم الأصلية،مع العلم ان أمريكا وغيرها من الدول العظمى يجوز في حقها ركوب كل سبب لتبرير استيلائها على أراضي الغير.
قدلا تكون حركة (إيرا) يقظة عندما يتعلق الأمر بهذا البعد من أبعاد السياسة الدولية الذي يكشف بجلاء هدف الغربيين من هذا الفلم وهو تبرير حق العودة للسود الآمريكيبن كي يخف برحيلهم ضغط الكثافة السوداء على أحياء البيض.
وإذا علمنا أن أمريكا نقلت إلى أراضيها وخاصة ولاية كينتاكي 1300 عائلة من اللاجئين الموريتانيين الذين كانوا بالسينغال على دفعتين كان آخرهما سنة 2005، وعلما أن الثقافة الآمريكية يراد لها أن تؤثر في الأجيال الجديدة من أبناء تلك العوائل المتكاثرة، ما يهيؤها للذوبان في مجتمع السود الأمريكيبن، مع الاحتفاظ بحق العودة طبعا ، علمنا خطورة المخطط الذي لا يخدم شريحة لاحراطين ولا غيرها من الشرائح والعرقيات والذي يخلط بين الحق في المواطنة وحق المبدعين في العودة وحق العبيد الأمريكيين في العودة إلى أفريقيا.
وفي هذا الإطار حدثني دكتور في التاريخ من عرقية لوبولار يعمل استاذا للتاريخ بجامعة بلجيكية أن تبعات تلك الظاهرة وتبعات ظاهرة أخرى هي وجود آلاف الأفارقة من نيجيريين وغيرهم ينتحلون الصفة الموريتانية ويطلبون على أساسها اللجوء بالغرب بحجة الهرب من العبودية في موريتانيا.. أن كل ذلك يشكل تهديدا لمستقبل الهوية الإسلامية للبلد وتهديد أيضا لحياة السكان ولأراضيهم واملاكهم.
وبالله نحتمي .
المحامي / محمد سيدينا ولد الشيخ .