إعلانات

رثاء الوالدة الفاضلة أم المؤمنين منت عدود / الشاعر محمد عالي ولد اكيبد

جمعة, 21/05/2021 - 13:24
الشاعر محمد عالي ولد يسلم ولد اكيبد

رثاء للوالدة العالمة الشيخة أم المؤمنين بنت محمد علي ولد عدود

وقْعُ المصابِ بنعْيِ صَفْوِ وِدادِي
وهنا أعَاضَ مِنَ الرُّقادِ سُهادِي

أُمُّ الْمَعـَالِي الْمُصْطَفَاةُ صِفَاتُهَا
شَمْــــــــــــسُ الْمَكارِمِ دُرَّةُ الْأَمْـجــاد

بِنْتٌ وَأُخْتُ الْعَالِمِينَ وأُمُّهُمْ
مَأْوَى الضَّعِيفِ مَحَجَّةُ الْقُصَّادِ

أفَلَتْ وما كُسِفَتْ مَنَاقِبُهَا وقد
خـــلَعَتْ عَلى الْمعْرُوفِ ثَوبَ حِداد

مَنْ لِلمُرُوءَةِ؟ يالها وَلْهَى عَلَيْــ
ــها الْعَادِيَاتُ من الزَّمَانِ عَوَاد

أَرْسَى الْأَسَى بَيْنَ النُّفُوسِ رَحِيلـُها
والدِّينُ شِيبَ بَيـــــاضُهُ بِسَـــوادِ

إنَّ الْعَزَاءَ بِمَنْ فَقَدْنَا فَقُدُهُ
رُزْءٌ عَلَيْهِ تَقَرُّحُ الْأَكْبَادِ

رُزْءٌ أَلَمَّ مُخَلِّفًا مَا لَمْ يُخَلِّ
فْ قَصْفُ غَزَّةَ مِنْ أَسًى بِفُؤَادِي

رُزْءُ الطَّهارَةِ والعِبادَةِ والتُّقَى
مَنْ لِلْكِتابِ وَعَضِّ نَهْجِ الْهَــــادي؟

للــــهِ عالِمَةٌ بأمر اللهِ آ
مِــــرَةٌ، تُجاهــــدُ فيه حَقَّ جِهاد!

أَغْرَتْ لَها الدنيا الغَرُورُ فأعْرَضَتْ
وتَزَوَّدَتْ مِنها بِخَيْرِ الزَّاد

يا من رحلتِ وفي النفوسِ لك الخُلُو
دُ إلى الجِنانِ لكِ الخلودُ يُنَادى

عَجَباً لَهَا تُذْكِي رُمُوزُكِ عِنْدَنَا
حُزْنًا وتَخْلُقُ نَشْوَةَ الْإِسْعَادِ!

هَــــــذِي الدَّواةُ غِذَاؤُها حِبْرٌ وذَا
قَلَمٌ أَسَلْتِ رُعـَافَهُ بِمِـــــدادِ

تلك الصِّحَاحُ ومِصْحَفٌ بَيْنَ الرُّفُو
فِ وَعَيْتِها طُرًّا مَعَ الْإِسْناد

يَا وَاحَـــــةً دَانٍ لَذِيــــذُ قُـــــطُوفهَا
مِنْ سِيــــــرَةِ الْمُــخْتارِ للْـــمُـــرْتــــاد

من نَظْمِها من نَثْرِها من شَرْحِها
مَا بَعْدُ مِنْ بَدَوِي ولا حَمَّادِ

والشِّعْرُ بالْوَادِ الْمُقَدَّسِ مِنْهُ طـُفْـــــ
ـــــتُ إِذَا بِها قَبَسٌ له فِي الْوَاد

خَيْرُ النّسَاءِ مع الرّجالِ إذا نَظرْ
تَ فَفَضْلُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ الْبَادِي

عَنْ ذاَ سَلُوا أَهْلَ الْقَريِضِ وحَوْكُهُمْ
فيها لَهُ أضْحَى تَرَنُّمَ شَاد

كَمْ عَالِمٍ زَكَّى لَها في عِلْمِهَا
مَعْ حِفْظِها والْخَطُّ مِنْ أَشْهَادي

تَحْذُو الْأَبِينَ بمجدهِمْ وبِعِلْمِهِمْ
حَذْوَ الْبَنِيَن لَهَا ولِلْأَجْدَادِ

أبْقَى الإلهُ جهادهم وجهادها
بالخير والمعروف في الأحفـاد

إِنِّي حبيتُ بِحبهم والرِّزْقُ مِنْ
فَضْلِ الْإِلَهِ تَفَاضُلُ الأعباد

ورُزِقْتُ حُبَّ محمّدٍ وتُحبُّه
والله يَجْمَعُنا بحُسْنِ مَعَاد.

بقلم: محمد علي ولد أكيبد بتاريخ : 20/05/2020