إعلانات

الاستاذ الكتور محمد المختار ولد اباه في ضيافة ابن خلدون موريتانيا ( لقاء الكبار )

جمعة, 23/04/2021 - 04:25

فى الرابع والعشرين من نوفمبر سنة 1988 توفي الأستاذ والدبلوماسي الأديب محمدن ولد المختار ولد حامد وذلك في حياة والده العلامة المؤرخ المختار (التاه) الذي كان مجاورا بالمدينة المنورة. لم تكن وسائل الاتصال متيسرة بين المنتبذ القصي والسعودية، ولم يكن كل أحد مؤهلا لإبلاع المختار بخبر جلل كهذا، فالأمر يحتاج رجلا أريبا حصيفا، فتم إعلام العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه (بابَ) بالأمر وكان حينها الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. حين جاء (بابَ) إلى (التاه) علم الأخير أن (بابَ) لم يزره في وسط الأسبوع وفي غير موسم أو مناسبة ويتجشم عناء السفر من جدة إلى المدينة إلا لأمر جلل تبين له حين سأله (بابَ) في ثنايا الحديث: محمدن هذا أمّالّو بارْ؟ أجابه التاه: غفر الله له وألحقه بالصالحين، حگ نحن الموت سر فينا. انتهت المهمة.

وفي سبعينيات القرن الماضي كانت قوانين مدرسة تكوين المعلمين صارمة عند تأسيسها ، فكانت لا تسمح بالتخلف، إلا بعذر جلي ، وكانت اللوائح تقضي بطرد من يتكرر غيابه دون عذر، وحين كثر غياب الطالب محمد الباقر ولد حامدن "آدن" قرر المجلس التأديبي للمدرسة فصله. فكر الباقر في الأمر فجاءه الحل، ذهب إلى العلامة المؤرخ المختار ولد حامد (التاه) وقص عليه ما كان من أمره وأسباب غيابه ومبرراته المقنعة حيث كان يمارض أحد أفراد أسرته، وعد المختار الباقر خيرا. اتجه (التاه) إلى مدرسة تكوين المعلمين، فوجد مدير المدرسة الدكتور محمد المختار ولد اباه في مكتبه،. فرحب به وأكرمه، ولك أن تتصور مجلسا ضيفه (التاه) وصاحب الضيافة (بابَ). بعد الترحيب والسؤال عن الأحوال، تحدث(التاه) عن محمد الباقر بن محنض الفاضلي العالم الصالح، المتوفى غب رجوعه من الحج وعن حفيده عبد الله (الداهي) القائل:

أغرى بيّ الذكرى وهيج ما بي :: عرفان ربع للرباب

يباب بالجانب الغربي من (تنيخلف) :: حيث استكف عراؤها بالغاب

لعبت بها الهوج الروامس والحيا :: من كل جون دائم التسكاب

والقائل:

أإن مررت بربع حول بقاس :: عاف قديم قديم العهد بالناس

لأيا توهمت من آياته حمما :: كوشم معصم أو وشي بقرطاس

أودى به القطر والأرواح مرتمسا :: ببارح من سوافي الصيف رماس

تظل والدمع من عينيك مندفق :: وفي فؤادك حزنا أي وسواس

وتحدث التاه عن محمد الباقر الفاضلي كيف كان حسن الخَلق و الخُلق، وذلك ما سيبينه لاحقا في ألفيته ليحيى:

كن في خلائقك مثل الباقر:: الطاهر القلب جميل الظاهر

ثم تحدث "التاه" عن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهم. ثم ودع الدكتور محمد المختار ولد اباه وانصرف.

استدعى الدكتور محمد المختار المراقب العام و سأله هل من بين الطلاب من يدعي محمد الباقر؟ فأجابه المراقب بأنه موجود لكنه موقوف لكثرة تغيبه، فطلب منه إرسال بلاغ الي الاذاعة لإشعار الطالب الباقر بضرورة مراجعة إدارة الدروس بمدرسة تكوين المعلمين.

كامل الود.

نقلا عن صقحة العملاق المبدع/ إكس ولد إكس إكرك .