إعلانات

ملك الأردن يتحدث عن الأزمة: الفتنة وئدت.. وحمزة برعايتي

خميس, 08/04/2021 - 12:18

نشر الديوان الملكي الأردني، رسالة للملك عبد الله الثاني حول قضية أخيه الأمير حمزة بن الحسين.

وقال الملك عبد الله إن "الفتنة وئدت"، مضيفا أن "وطننا اعتاد على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها".

وأضاف: "لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز".

وأضاف: "لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني الحسين، طيب الله ثراه، يوم ولدت لخدمتكم، ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي. مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة".

وتابع أنه تعامل مع الأزمة مستلهما قول الله عز وجل "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس".

وتابع "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى".

وأكد أن "حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي".

وحول بقية الأمور المتعلقة بالقضية، قال الملك: "هي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية".
 

وأضاف: "الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قرارتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا الوفي".
 

ويأتي خطاب الملك، بعد يوم من تصريح لافت لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، قال فيه إن "الأمير حمزة أراد تقديم نفسه كحاكم بديل".

وأضاف أن "أنشطة الأمير كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد حتى يتمكن من ركوب الموجة.. وكان يعتقد أن المعارضة ستؤدي المهمة".