إعلانات

هكذا استغل الاحتلال إغلاق كورونا لخلق وقائع جديدة بالأقصى

ثلاثاء, 09/02/2021 - 23:19

قد يبدو موضوع الإغلاق الشامل طبيعيا في ظل انتشار فيروس كورونا؛ ولكنه في مدينة القدس المحتلة ليس كذلك أبدا، فكل الدلائل تشير إلى استغلال الاحتلال لفترات الإغلاق المتتالية لفرض أمر واقع جديد خاصة في المسجد الأقصى المبارك.

دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن المسجد كانت وثقت العديد من الانتهاكات التي قام بها الاحتلال خلال فترة الإغلاق، وتنوعت ما بين القيام بأعمال مسح مشبوهة في ساحاته وحفريات جديدة ونصب المزيد من آلات المراقبة.

الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير الأوقاف قال لـ"عربي٢١" إن الأمر تعدى كونه ملاحظات فقط، وإنما تمت مشاهدة الاحتلال يخترق عدة أمور في المسجد ومحيطه.

وأوضح أن ما يحدث في القدس هو انتهاك للمقدسات والإنسان؛ وأن الاحتلال يعمل من خلال برنامج متكامل لتهويد الأقصى؛ فقام بعمل قياسات داخل المسجد ما يدلل على أن وراءها نوايا كبيرة جدا، وحين يمنع لجنة الإعمار من العمل ويعطل الترميم يكون التساؤل لمصلحة من كل ذلك.

وأكد أن الاحتلال يستمر في إدخال المستوطنين إلى المسجد من باب المغاربة ويمنع الفلسطينيين من غير سكان البلدة القديمة من الوصول إليه؛ ما يدلل على واقع يريد أن يجعله في الأقصى وهو تجفيف الوجود فيه.

وشدد بكيرات على أن أخطر ما يمكن الحديث عنه هو موضوع الحفريات التي جرت في المنطقة الغربية والجدار الغربي عند حائط البراق للمسجد؛ حيث أن هذه الحفريات ما زالت حتى الآن مستمرة وتشكل خطرا كبيرا جدا؛ وكل ذلك حدث في فترة الإغلاق.