ترجل كبيرا
كانت ليلة من ليالي الصيف المقمرة، في صحراء الجزيرة العربية، هادئة النسمات وادعة الضياء.. كأن كل شيء فيها يسبح في محاريب الفكر والتأمل.
وكان من عادة أبي محمد وهو أسد من أسود الجزيرة أن يستقبل زائريه من أهل الفكر والثقافة، في منتجع بعيد عن ضوضاء الحضارة وينتدب لهم من أصحاب الرأي والمشورة من يثير في نفوسهم لواعج الفكر وكوامن الإبداع.