
بين القول بأن اللغة أداة محايدة باعتبارها الوجود المادي للفكر كما عند الفلاسفة وعلماء اللغة، وأن العبرة بمضمونها وثرائها وقوتها في التعبير عن عصرها فلا مشكلة في الأصل مع أية لغة مهما كانت إلا وفق هذه القياسات، وبين من يرى اللغة مصدرا غير مادي من مصادر القوة في علاقات الأمم والشعوب، وسلاحا قويا تستخدمه الدول في علاقاتها الخارجية وترتكز عليه سياساتها الثقافية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي فهو قوة ناعمة ضاربة وأداة اختراق ثقافي.