بعد عودته من فرنسا تولى عبد الباقي ولد احمد بوه منصب مـدير عـام مصرف BMCI وبعد مـدة قصيرة اقـنع الـمصرف بـمشروع عتقاري ضتخم وبعد موافقة مـجلس الإدارة حـصل تلاعب كبير بالمخصصات وفتح البنك تحقيق في القضية وتم عزل عبد الباقي من منصب مدير المصرف. بـعد تـولي ولد عبد الـعزيز لرئاسة الـبلاد منح الأخـير رخـصة مصرف بمعية رجال الأعمال التالية أسماؤهم:
- زين العابدين (رئيس ارباب العمل حاليا، رئيس مجلس إدارة BMI
- لعمر ولد ودادي (ملياردير موريتاني يملك مجموعة اقتصادية غير مصنفة)
- محمد لمام ولد ابنه: بيطري تولى منصب نائب اگجوجت من حديثي الثراء.
بما أن عبد الباقي كان هو المصرفي الوحيد بينهم تولى جميع الـمعاملات الـقانونية حـيث اخـتار أن يكون الـنظام الـقانوني للبنك من نوع "شـركة خـفية الاسم " وهذا الـنوع من شركات الأموال يتيح قانونا لرئيس مجلس الإدارة أن يبرم عقود جانبية مع مساهمين مخفين عبر عقود سرية ويصبح هو الممثل القانوني لهم دون أن يظهروا هم في الصورة، يعني بالعربي الفصيح غسيل اموال وهكذا دخلت رساميل السياسين على خط الإستثمار.
جميع عـقود التوريد للمصرف الجديد كانت تـتولاها شـركة butterfly شركة صغيرة مملوكة لزوجة عبد الباقي "ديندا" وهي فتاة تصغره سنا بكثير من شريحة افلان وهي نفسها التي تم تعينها وزيرة الشباب والرياضة في آخر عهد الرئيس السابق (صديقة مقربة لتكيبر زوجة الرئيس أن ذاك) بدأ المصرف مزاولة اعماله وحصل على ودائع تقدر بالمليارات وساهم في مناقصة تقضي بترميم طريق بوتلميت كما استثمر في مجال الصيد الصناعي وفتح شركة للمقاولات كان يرأسها الشقيق الأصغر لعبد الباقي المدعو محمد لمين. اثاره استفراد عبد الباقي بالإدارة حفيظة المساهمين خصوصا بعد انتشار أخبار مفادها أن عبد الباقي يتصرف في أموال البنك دون مراعات التقاليد والتقنيات المصرفية المتعارف عليها، كما أنه قام بتوظيف اعداد كبيرة من العمال أغلبهم ينتمي الى دائرته الضيقة، كما أن50% من عمال المصرف كانوا من الزنوج من أقارب زوجته الشابة. وهكذا بدأت أزمة حادة بين الشركاء وصلت لحد تبادل الشتائم والإتهامات ولم يستطع الحيتان التوصل إلى حل وبدأت الأمور تأخذ طابع قبلي وجهوي في ظل إصرار المساهمين على فصل نصف عمال المصرف والذين لم يكن لهم عمل محدد في الحقيقة.
تـطورت أزمـة البنك وبدأت تأخذ طـابع سـياسي خـصوصا أن اثـنين من المساهمين كانوا من أقارب الرئيس محمد ولد عبد العزيز والثالث محسوب عليه. بـدأ الــمساهمين الـثلاثة الـمتضامنين إجـرائات رفع دعـوى قضائية ضد عبد الباقي في اجـواء مـشحونة مما اضـطر الأخـير اإى اللـجوء الى حـاضنته الاجـتماعية، كـما حـرك بعض الـنافذين من أقلية "الفلان" لعمل ابروباغاندا مفادها أن طـلب الـمساهمين مبني على أساس التميز العنصري. وهكذا وصلت المشكلة إلى رئاسة الجمهورية ليدعوا الرئيس الجميع إلى اجتماع غير رسـمي حـضره أيضا مـحافظ البنك المركزي والذي تمخض عن كارثة اقتصادية سنناقشها لاحقا.
يتواصل ..............