
من حكايات المشاجرات التي كانت تقع كثيرا عند الآبار في هذه البلاد وخاصة منطقة الجنوب الشرقي (الشرق)، أن رجلا وابن عمه وردا ماءً فوجدا عليه راعيا من أولئك الذين إذا عطشت ماشيتهم طارت منهم أفئدتهم.
ولما أن أدلى أحد ابني العم دلوه أخذ الراعي يؤذيه بمنكر القول مستفتحا بـ"خطية" متقنة تصّعد حتى الجد الجامع لقبيلة الرجل، فما كان من الأخير إلا أن أرسل الرشاء ودلوها لقعر البئر وانقض على خصمه فطرحه أرضا وهو يكيل له اللكمات والركلات "الترجيحية".