أشرف موسم الذكريات الطيبة لهذا العام على نهايته، وأخذت قوافل الخير تشد بُجر الحقائب على نجب الركائب، وبدأت العيون تتجه نحو المشرق، لإلقاء نظرة الوداع على هلال ربيع القلوب، الذي أضاء لياليَ هذا الموسم في صمت مهيب، لم تقطعه أَنَّةُ شَجِيٍّ ولا رَنَّة خَلِي، وهي تتمنى أن ينعكس المشهد وتستدير الآفاق فيعود الهلال إلى أفق مطلعه، أو يَطلُع بدرا من ثنيات الوداع، أو أن يمتثل أمر القائل:
وكن كالشمس تطلع كل يومٍ