حَدَّثَني أنه ذات غيبة لـ لصاحبه بالجنب، بقي في المكان، وكل شيئ حوله يذكره بالغائب، وكانت النَّوبَةُ "فَمُ الشِّتَاء"، والليل على عهده القديم، طولا ووحشة ونكاية بالمستوحشين، وحَدَثَ أن اتقى بردا خفيفا آخر ليل نواكشوط بلحاف تعود لبسه "الغائب"، فوجد فيه شيئا من دفء، كأنه يعرفه، وكان "فَائِتًا"، فسمع من نفسه:
نَلْبَسْ فَلَّيْلْ "أدْرَاكْ"، إِحِسْ - - فَلَّيْلْ الْبَالْ أبْلَعْمَارَ