جلس معاوية يوماً، وعنده وجوه الناس؛ وفيهم الأحنف بن قيس، فدخل رجل من أهل الشام، فقام خطيباً، فكان آخر كلامه أن لعن عليّاً كرّم الله وجهه، فأطرق الناس، وتكلم الأحنف، فقال: يا أمير المؤمنين؛ إن هذا القائل لو علم أن رضاك في لعن الانبياء و المرسلين للعنهم، فاتق الله، ودع علياً؛ فقد لقي الله.