
أكتب إليك وقد تطهّرتُ من كل أدران الحياة، ومن كذب أهلها ونفاقهم وجشعهم.. أكتب إليك وقد تخلّصتُ من كل قذارات البشر؛ من الحقد والغل والحسد.. أكتب إليك وأنا قاب قوسين أو أدنى من عالم الأبدية.. أكتب إليك ورأفة الله تملأ فضائي مد البصر.. لذلك؛ تأكد -بدءا- أنني لا أكتب إليك من أجلي، ولا -حتى- من أجل هؤلاء الرفاق الذين وصلوا قبلي -وبعدي- على ذات القطار (قطار المقتولين).