أعرف رجلين محترمين أكن لهما شخصيا كثيرا من الإعجاب والتقدير، رأيتهما مرة وهما يتزاحمان تزاحم الحجيج لاستلام الحجر الأسود، لتأخذهما عدسة التلفزة مع مسؤول سابق كان إذ ذاك له الكلمة النافذة في نواكشوط فيها يحيي ويميت، ويجيع ويقيت، ويتزلف له الناس بما عندهم من بضاعة، حسب طاقتهم وتوفيق الله لهم، فمنهم من يسمي عليه أبناءه ومنهم من يأتيه بالدراهم والدنانير ومنهم من يأتيه بالسعاية والوشاية، كل ينفق مما عنده.