
ضربتني هجمات 11 سبتمبر 2001 في صميمي بعد أسبوعين من وقوعها. اكتويت بلهيبها في وقت لا زالت تشتعل نيرانها ويتصاعد غبارها ودخانها من مقر “المركز التجاري العالمي”. وكانت أمريكا تحصي ضحاياها والرئيس بوش يزبد ويعربد ويهدد ويتوعد .. والعالم يحبس أنفاسه لمعرفة ما ستؤول إليه الحرب الأمريكية المعلنة على الإرهاب. في هذا الوقت الحرج بالذات رنّ هاتفي في وقت متأخر من الليل.. ألقيت نظرة سريعة على شاشة التلفون فإذا بالمكالمة من شخص بالولايات المتحدة الأمريكية.