سجل عدد من المواطنين الموريتانين القاصدين الجارة الجنوبية " السنغال " في الآونة الاخيرة استياءهم الشديد من الطريقة الفجة التي تتعاطى معهم بها السلطات القنصلية بانواكشوط منذ إقرارها و اشتراطها عبور الحدود بإذن مسبق من السفارة بانواكشوط وهو ما شكل عائقا إضافيا لهم مبينين أنه مجرد خطو استباقية نحن فرض قرار " التأشيرة بين البلدين " من جانب واحد ـ كما تم تداوله من فترة ـ تحت قبة البرلمان السينغالي .
الكاتب الصحفي العميد محمد سالم ابن جد عبر عن ذلك الاستياء بمايلي :
" بعد ما أصبح دخول السنغال من موريتانيا مشروطا بإذن من سفارة دكار بانواكسوط، مررت حوالي منتصف يوم أمس بالسفارة المذكورة، وبعد محاولات عرقلتها فوضوية المتجمهرين طلبت مني العودة صباح اليوم مصحوبا بملف يتضمن طلبا خطيا بلغة موليير ومسوغا للطلب، فغدوت قبل الثامنة فوجدت بضعة عشر شخصا وصلوا قبلي وما لبث العدد أن تجاوز الخمسين ما بين سنغالي وموريتاني ومغربي.
بدا لي الأمر أقرب إلى دخول الولايات المتحدة أو إحدى دول أوروبا منه إلى دخول السنغال الجار الأبدي!
على السنغال وغيره احترام موريتانيا وأهلها، ومن ضمن هذا قبول الطلبات المحررة بالعربية في قلب انواكشوط.
ثم إن هذا الإجراء التصعيدي سيئ الأثر على الشعبين ويقود إلى غير مرغوب، وفي الماضي عبر لمن يعتبر."