كتب الإطار البارز بمحكمة الحسابات و الناشط السياسي المعروف السيد محمد ولد اتجانى تدوينة لقيت استحسان الكثيرين فيها عبر عن مشاعره الطيبة وحنينه إلى مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة حيث درس و عاش صباه محاولا لفت انظار الجميع إلى واقعها الحالي وهي تغرق نتيجة تهاطل كميات معتبرة من الامطار الاسبوع الماضي .
الإطار البارز بمحكمة الحسابات و الناشط السياسي المعروف السيد محمد ولد اتجانى كتب التالي :
" مدينة روصو التي استقبلتنا وآوتنا ونحن صغار واحتضنتنا بظلالها وبحضنها ودخلنا في نهرها نسبح ،درسنا في مدارسها وثانويتها العريقة ،تجولنا في شوارعها بكل أريحية ولعبنا الكرة في أزقتهاوركبنا علي مراكبها المشهورة (وتير)بخيولها وأصوات رنينها الشهير ،كم من مرة استقبلنا فيها باخرة(إبن المقداد ) بسواحها كم استقبلنا لأول مرةسباق (باريس دكار) ...
هذه المدينة التي نهلنا من العلوم في ثانويتها الشهيرة التي مر بها أكثر من ثلثي أطر البلاد المبرزين ،هاهي تغرق تحت المياه وذلك بفعل عمل ابنائها وتأثير وتخطيط ردئ من مسيري المرفق العمومي خلال ثلاثين سنة الأخيرةمن البطش والرؤية القاصرة لهؤلاء المسيرين الذين لا ينظرون الي المستقبل إلا بنظرة الحمار المشهورة (نشرب أنا ويدگدگ الحاسي ) ،
آه يامدينتي الجميلة الحنونة ،أتمني أن تنهضي من كبوتك هذه مثل ما نهضتي سنة1956 عندما غمرتك المياه وأن يكون هذا العهد الجديد في موريتانيا عهد نماء وازدهار بالنسبة لك ،هذا العهد الذي يوجد من ضمن تلاميذة ثانويتك العتيدة إثنان منهم علي رأس الدولة (فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني باكلوريا دفعة يونيو1975 ورئيس الوزراء المهندس محمد ولد بلال باكلوريا دفعة 1985.)" .