العمر المهني للإنسان هو المحدد الرئيس للنجاح والتميز لصاحبه ' قصر أم طال فإن جدية البداية ووضوح رؤية المنطلق تعطي الصورة الحقيقية للمنهج الذي يريد الإنسان أن يعرف به في حقله المهني وداخل الأوساط الذين لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة به. وكما يقول المثل اللهجي " الشوكة من صغرها امحدة " فإن صورة الشخص ترتسم في أذهان المحيطين به الأيام الأول من ممارسة نشاطه بينهم فيكسبهم ثقتهم إن رأوا فيه الجدية و الصدق والمبادرة للمساعدة مع تواضع و نكران ذات.
و في المقابل يفقد احترامهم وقتهم إن أحسوا معه بالتعالي و رأوا فيه مخاييل الكذب و النفاق لتخلقه بغير خلقه الأصلي استغلالا لهم ليصل ما يريد ثم يتنكر لهم ويبتعد عن واقعهم. فمثل النموذج الأخير يتخذ المهنة سلما للصعود ووسيلة للوصول متي صدئت مكابحها و أصبحت كراسيها غير واطئة أبدلها بغيرها. أما النموذج الأول فهو المؤمن بمهنته الساعي لتطويرها وجلب الثقة والاحترام لها من طرف المنتسبين لها و الشركاء.. يعمل بجد و صمت بعيدا عن الأضواء من أجل استقلالية مهنته لمركزيتها في دولة القانون وحماية مؤسساتها الدستورية .
وهذا مطلب كل حقوقي نذر نفسه للمهمة.و كرس لها وقته وبذل فيها جهده ومجتهده. فمع أن الأستاذ محمد أحمد الحاج سيدي الذي يتقدم بخطي ثابتة لمقعد النقيب كسبا لثقة زملائه في الشوط تاريخه المهني لم يتجاوز الثماني عشرة سنة بالمقارنة مع آخرين فإنها كلها نضال وسجال وغلاب ومغالبة في سبيل المهنة ومن أجل ما وجدت له المهنة. فلهذا جاء تلبية لنداء زملائه لإنقاذ الهيئة والحفاظ على استقلاليتها جهة أو أدلجة أو قبيلة أو فيئة لتبقي حصنا لكل المظلومين لا شرقية و لا غربية.
جاء يحمل تاريخه النضالي الحقوقي الناصع على كتفه وبين يديه حاضر نظيف يستشرف مستقبلا لهيئته ولوطنه تقام فيه دولة القانون وتصان فيه الحقوق و الحريات. تاريخه النضالي زمالات نال بها عضوية أغلب المنظمات الدولية و الأقليمية والوطنية العاملة في المجال الحقوقي.
- المنسقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان.
ـ الرابطة العالمية للدفاع عن المدافعين عن حقوق الإنسان.
ـ اتحاد شباب المحامين العرب.
ـ الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان.
ـ نجدة العبيد التي تعهد فيها بالدفاع عن ملف امجيبيره الشهير محليا. في الإعلام.
لم يتختلف يوما بعد انتسابه للهيئة عن الدفاع عن القضايا العادلة وطنينا. تشهد لذلك الملفات التالية:
ـ ملف اكراب واحد الشهير بعد انتخابات ٢٠٠٣ التي لفقت تهم بمحاولة قلب النظام الديمقراطي للرئيس السابق محمد خون ولد هيدالة و الداعمين له.
ـ ملف سجناء واد الناكة الذي بالإضافة لنشاطه ضمن لفيف الدفاع عن السجناء تحمل تكاليف إقامة زملاءه المحامين الدوليين القادمين للمؤازرة دون علم الأهالي حتي لا يسبب لهم حرجا.
ـ كان عضوا في لفيف الدفاع عن سجناء الخطوط الجوية الموريتانية عهد الرئيس المنصرف
ـ كان عضوا كذلك في ولفيف الدفاع عن السناتور ولد غده.
تلك مسيرة مناضل أرادها أن تكون بعيدة عن الأضواء.