وجّه المحامي المعروف والحقوقي البارز العميد المختار ولد أعلي رسالة واضحة صريحة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعد انكشاف فضيحة البنك الرمكزي التي هزت الرأي العام .
وهذا نص رسالة العميد المختار ولد اعلي كما جاءت من المصدر :
وهذا صرخة من أجل الوطن موجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد ما سمعنا أنه حدث في البنك المركزي الموريتاني من عملية اختلاس و تزوير للعملات، و هي مؤسسة سيادية تتعلق بوجودها حياتنا اليومية و النمو الاقتصادي في البلاد و الاستقرار السياسي و الاجتماعي إلخ. بالإضافة إلى ما سبق من ان اسنيم اجتاحتها الفوضى و سوء التسيير و عدم الاستقرار... هاتان المؤسستان السياديتان اللتان أنشئتا في أواخر السبعينات من أجل النهوض بهذا البلد العزيز إلى بر الأمان الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي، هاهما تتعرضان للنهب و السرقة ، و كأن الدولة أصبحت بلا رجال يتحملون المسؤوليات من أجل الوطن الحبيب. هذه الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها هاتان المؤسستان اللتان كانتا مفخرة لمجتمعنا و دولتنا والتي او صلتهما إلى الحضيض، هي التي سببت هذه الصرخة و هذه الدعوة لإنقاذ ما تبقى من المؤسستين، اسنيم و البنك المركزي. على ذلك الأساس اتوجه بهذه التغريدة إلى من يهمهم الأمر، أعني بذلك رئيس الجمهورية بصفة خاصة و بصفة عامة من معه من عسكريين ساميين و مدنيين معنيين بالشأن العام، بأن يبادروا قبل فوات الأوان باتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ هاتين المؤسستين المهددتين بالانهيار، جراء عدم مبالات القائمين عليهما. و هنا لا عيب من الاقتباس من التاريخ في حالات مشابهة حدثت في بعض الدول، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر استدعاء البرلمان الفرنسي (الجمهورية الرابعة ) في فرنسا في أواخر الخمسينات للجنيرال دكول للرجوع إلى حلبة السياسة، عندما هددت المؤسسات الفرنسية بالانهيار و كذلك عندما استدعي فرانكلين روزفلت (و هو رجل معوز) في أمريكا بما هو معروف بالخميس الأسود سنة 1929 بعد انهيار بورصت وول ستريت و انهيار الاقتصاد الأمريكي، و أخيرًا في ماليزيا استدعي محمد مهاتير لانقاذ اقتصاد دولته و عمره آنذاك 94 سنة. و اقتباسا مما سبق نقترح عليكم ان تصدروا فورا على صيغة تسخرة آمرة من أجل المصلحة العامة للسيد أحمد ولد داداه و المصطفى ولد الشيخ محمدو و عثمان كان و هم المحافظون السابقون لمؤسسة البنك المركزي الموريتاني و من سايرهم في تلك الفترة من أطر لم تتلطخ أياديهم في تسيير سابق، و منهم أحمد ولد لفظل و آخرون للالتحاق فورا بالبنك المركزي من أجل انتشاله من مأزقه الحالي و وضعه على المدار؛ هذا من ناحية، و من ناحية أخرى استدعاء إسماعيل ولد أعمر المهندس السابق خريج صانترال ذو العبقرية المشهورة و هو الذي كان مهندس تأميم شركة ميفرما سابقا و هي شركة اسنيم الحالية بالإضافة إلى محمد السالك ولد هيين، و هما ما زالا على قيد الحياة و لهم خبرة في هذا الميدان و أنا متأكد من انهم لا يرغبون بتاتا في الرجوع إلى هذه المؤسسات، و لكن كما يقول المثل الحساني اشوف الشيباني التاكي ال ما شاف الشاب الواكف، و أنا متأكد من ان البعض سيسخر من هذا الاقتراح، لكنه هو القرار المنقذ أبيتم أم شئتم. و باتخاذهم هذا القرار التاريخي النموذجي سيكون حليفكم النصر.