يعاني التيار السلفي الجهادي في الأردن حالة "شديدة الركود" بحسب مراقبين، بعد أن تأثر بثورات الربيع العربي، مع وجود رمزين عالميين للسلفية الجهادية على أراضي المملكة، وهما عمر محمود (أبو قتادة الفلسطيني) وعصام البرقاوي (أبو محمد المقدسي).
ويؤكد القيادي في التيار محمد الشلبي المعروف بأبي سياف، حالة الركود، معللا إياها بالخصومات الداخلية، على إثر انقسام التيار بين مؤيد لتنظيم الدولة المعروف بـ"داعش" ومعارض له.
وقال أبو سياف لـ"عربي21"، إن النزاع الذي وقع بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا، انعكس على التيار في الأردن في صورة انقسامات عديدة، أدت إلى "تنازع أبناء التيار وفشلهم وذهاب ريحهم"، مضيفا أن "هذه المرحلة ربما تكون مرحلة استبدال تخرج جيلا جديدا".
وأضاف أن من أسباب ضعف التيار "هجرة المئات من أفراده إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الضغوط الأمنية التي تمارسها السلطات الأردنية، التي أهمها منع رموز التيار من التصريح لوسائل الإعلام".