الصحافة،و لو كانت فى أحسن صورها ،ممقوتة مرفوضة كليا،مزاجيا و فكريا،للأسف البالغ ،لدى شريحة معتبرة، من الموريتانيين،سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين،رغم التوجه الديمقراطي الواعد،الذى يخوض النظام الراهن فى تجسيده،بقيادة و توجيه و إصرار واع، من صاحب الفخامة، محمد ولد الشيخ الغزوانى،غير أن نزرا قليلا من أصحاب القرار،على مستوى هيكلنا الرسمي،ما زال متأخرا عن ركب استقبال و مطالعة الصحافة الجادة و التعايش معها و استيعابها و إنصافها و تشجيعها. ترى ما حققيقة ما حصل اليوم،18/6/2020،عند رفض "سانتينل" ،الحارس عند البوابة،استقبال أعداد من جريدة الأقصى، رغم أن نفس النقطة، استقبلت الأعداد الماضية، بهدوء و أريحية. لكن لعل السكرتيريا وحدها، معنية باستقبال بتلك الإرساليات ،على اختلافها،أم أن رفض استقبال الصحف، إجراء يشمل كل الصحف، أم بعضها فقط؟!. و لماذا تخالف قيادة أركان الجيوش، تقليدا ديمقراطيا جمهوريا دستوريا،تمارسه مؤسسة الرئاسة و غيرها، من مؤسسات دولتنا الجمهورية الديمقراطية،مهما كانت نواقص ذلك الطابع الجمهوري الديمقراطي،التدريجي المتزايد،و إن بخطوات متدرجة،بإذن الله.أي استقبال الصحف الصادرة فى الدولة و غيرها؟!. لماذا بدل الطرد و هذا التصرف غير الودي،لا يتم شرح طريقة إيصال الصحف، لديوان قائد أركان الجيوش،المعروف بشكل عميق، أي الفريق الفاضل المحترم،محمد ولد مكت، بطابعه الديمقراطي و الأخلاقي،الرفيع ،بامتياز. عموما، قد يتراوح الموضوع، بين سوء فهمنا، لطريقة إيصال الصحف،من قبل موزعنا،و عدم اللباقة فى المقابل،فى الشرح و التوجيه الحسن الأنسب، لأسلوب معاملة سدنة مهنة المتاعب،صاحبة الجلالة(الصحافة)!. و يمكن القول على وجه اليقين،بأنها حادثة غير مريحة إطلاقا،لكنها متجاوزة حتما،خلال الساعات القادمة، بإذن الله،و لصالح تعميق جذور الصلات الإيجابية،بين الصحافة و مؤسسة الجيش،لكن وجب القول،بإن تصرفات البعض ضد الصحافة فى المنعطف الراهن،قد لايفهمها بعض حاسدى العلاقة الوطيدة بيننا و مؤسساتنا الأمنية و العسكرية، إلا تنكرا صريحا أو ضمنيا للموقف الحالي الإيجابي جدا،الذى بلوره صاحب الفخامة، محمد ولد الشيخ الغزوانى،حرصا على إلزام الجميع، مدنيين و عسكريين،بالطابع الدستوري و الجهوري و الديمقراطي،الذى هو الأنفع طبعا لتطور البناء الموريتاني و تنميته و إزدهاره،حتى تجري المياه، بصورة سلسة و تمتد جسور التفاهم و المحبة و الاحترام و التعايش النموذجي، بين الجميع،و خصوصا بين الصحافة و كافة مشارب الوطن العزيز،بإذن الله.