منذ أن اجتاح فيروس كورونا العالم، يخضع ما يتراوح بين نصف وثلث سكان الأرض للحجر الصحي. وساد السكون شوارع العواصم والمراكز التجارية والمقاصد السياحية، وخلت أيضا السماء من الطائرات إثر التوقف شبه الكامل لحركة الطيران.
ويقول إيان بتشينيك، من موقع "فلايت رادار24" لتتبع الرحلات الجوية، إن عدد الرحلات الجوية في شهر مارس/آذار يتراوح في المعتاد ما بين 175 ألف و180 ألف رحلة يوميا، لكن في يوم 29 مارس/آذار الماضي لم يتعد عدد الرحلات الجوية 64,522 رحلة.
وتصطف الآن معظم الطائرات، التي كان من المفترض أن تحلق في الجو، في أماكن مخصصة لانتظار الطائرات في المطارات وغيرها.
وبالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية واللوجستية التي يفرضها تعطل حركة الطيران على شركات الخطوط الجوية وموظفيها وركابها، تواجه هذه الشركات معضلة أخرى، وهي توفير أماكن لإيواء طائراتها المتوقفة عن العمل.
وقد يتوقف اختيار المكان المناسب على عوامل عدة، منها نوع الطائرات ومدى توافر العمالة والخبرة الهندسية اللازمة لصيانة الطائرات وتعطيل أجهزتها ومراعاة إجراءات تخزينها وإعادتها إلى العمل مرة أخرى بعد انتهاء الأزمة الحالية.