إعلانات

مدرسة محمد ولد أحمد مرحبَ الأدبية بين حدة السيف وعذوبة الكلمة / الأديب : محمد حي ولد سيديا

أربعاء, 22/04/2020 - 21:22
الأديب : محمد حي ولد سيديا

بِسْم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه الكريم يشرفني ويسعدني أن أكون معكم فِي رحاب الأدب والفكر ؛لنتدارس سويا أدب ؛ قَامَةٍ سَامِقَةٍ عََّز نظيرها ونظرًا لما تكتسيه هذه الشخصية الأدبية من خصوصية بالنسبة لي شخصيا ولساكنة منطقة الساحل وموريتانيا بشكل عام فسيكون الحديث ذَا شجون وهي سانحة نسلط فيها الضوء على جوانب ذات أهمية قصوى من موروثنا الأدبي عموما والشعبي منه بشكل خاص " لغن " لنفض الغبار عن أدب قامة أدبية كبيرة ؛ وفحل من فحول الأدب وسَدَنَتِهِ الذين ذاع صيتهم وسارت بأخبارهم الركبان ألا وهو الأديب الفتى والفارس : محمد ولد أحمد مرحب و هو محمد ولد أحمد مرجب ولد محمد ولد اعل ولد طينش ولد بهدل ولد اعل ولد اللب المغفري ؛ وأمه أم المؤمنين منت سيدي باب ولد الشيعة ولد منصور سليل الأسرتين العريقتين اللتين اشتهرتا بالشجاعة والكرم . ولد محمد ولد أحمد مرحب في أواسط القرن التاسع عشر في حدود 1844 م تقريباً وعاش عمرا لم يكن طويلا جداً إذ لم يتجاوز الستين عاما إلا بالقليل ولكنه كان عريضا حافلا بالعطاء ، عمرا كان كله مآثر موغلة في الرمزية الطافحة بأمارات الفتوة والشجاعة والكرم ؛ فقد جمع خصالا شتى قلما اجتمعت في شخص واحد فبالرغم من كونه مدرسة أدبية ، له أسلوبه المخصوص به في السلاسة والجزالة ، وروعة الشكل ودقة المضامين ومثال ذلك كان اذريع لتوين ازوين .. ؤبل العب ؤلاهو حافي واعل عاد اذريع لتوين . مايلعب يكون السافي راعي يالدلال الديار .. مبعدهم عادو من لعمار هاذي دار الونست لبصار . . ابلدها مستدرس خافي اعليه السافي كل انهار . يلعب مستگبل وامگافي مدرسة محمد ولد أحمد مرحب الأدبية هي تلك المدرسة التي تأسى به فيها الكثيرون ، ولا زالت تلهم أجيال الأدباء حتى وقتنا الراهن ؛ إلا أنه لا يسعني إلا أن أتعرض لبعض الآفاق الأخرى لشخصيته الرحبة ؛ حيث كان من أكابر تلامذة محمد ولد سيدي محمد وأبنه النعمان ولد محمد ولد سيدمحمد الجد الجامع لأهل النعمان من أهل سيدي محمد التيشيتي ؛ فنهل من معين تلك الدوحة وارفة الظلال حيث برز بشكل لافت و ساعده على ذلك ذكاءه الخارق ؛ وسرعة بديهته ؛ وقوة ذاكرته وحدة بصره ؛ هذا فضلا عن فروسيته وشجاعته . من المعروف أن محمد ولد أحمد مرحب لم يساوم قط يوماً في سمعة عشيرته ؛ فظل يحمل لواء كبريائهم يدافع عنه بسيفه ويَراعِهِ ؛ فلقب عن جدارة بلقب "الفتى " . لقد تعاورت عاديات الزمن ؛ شعر محمد ولد أحمد مرحب وضاع جزء معتبر منه قبل أن يدون بالمعنى الحقيقي ؛ لكن ماتم تداركه منه وتناقله الرواة شكل مادة أدبية فريدة ذات طابع خاص ؛ ثم إن كثيرا من أشعاره تمت نسبته إلى شعراء آخرين نظرا لقلة أمانة بعض المتلقين الذين يتعاطون الإنتاج الأدبي في هذه الربوع ، وإذا أرجعت فيه النظر لامست و أدركت دون عناء بصمات محمد ولد أحمد مرحب غباره وناره ومثال ذلك طلعته المشهورة : التي تنسب لغيره بالخطء سبحانك يالحي المجيد :: ياذا من مال اصْحاح انـْجاح و يَاذا من حدْ اعليه ابعيـد :: يلتاح افمرجع فيـه الـْتاح كدية ْ زوكْ وزوكٌ و تحتاد:: الكَور ولسهال و لمهاد مافيهـــم حـدْ اتـلاو وْ واد :: الجنة من لسراح ارتـاح والِّلي كان فحومة ْ لجـواد :: عامر من لسراحْ و لبطاح عاد اتبطُّو لرْيـاحْ وْعــــادْ :: بُو لريـاح اتبـطُّو لريـاحْ والِّلي خالكٌ من حادث حيْ :: شافْ اطرَ ياسر ماهْ اشوي غدرت نزّالت خشم العيْ :: خشم العَيّ وْ واد المَلا ّح واغدرْ زاد الِّلي عنـد أودَيْ :: الگـزّاح أوديْ الـگـزاح وتعزى بالخطأ طبعاً للشاعر محمد عبد الرحمن ولد مبارك ولد يمين المتوفى 1901 م والنص قيل بعد وفاته رحمة الله عليه والدليل على ذلك أودي الگزاح الوارد في النص وهي معركة شهيرة بين قبيلتين من قبائل المنطقة كانت هي سبب تسمية الموضع ومثيلاتها كثيرات لا للحصر يعكل راعي تيككلت .. اخير اتوب اكبل مامت وآملِ ذاك ؤ ذي كديت .. ورارين ؤذاك اصابون حاجلك يالعكل اتفكت .. لعت أللِ مانك مجنون تعرف خظت من هون وخت.. من هون وخظت من هو لقد شكلت منطقة الساحل بيئة لا مثيل لها لتفتق مواهبه الشعرية ؛ ومسرحاً برهن فيه بما لا يدع مجالاً للشك على شجاعة صقيلة و فطرية ؛ حيث كانت مجالا خاض فيه غمار معارك عديدة لمجموعته في تلك الفترة وهو ما نستشفه من الجانب الملحمي في أدبه ، وقد كسا إنتاجه بشكل عام طابع السلاسة وقرب المأخذ والترابط ، ووضوح الرؤى والمشاعر الجياشة النابعة من عاطفة صادقة . نَگل و الگمگوم ألرين .. وام أكرين أبير أم أكرين وَ اصبيع أجااي أتوراسين .. والسبخ وأركاب اشكران وأم اعبان وأم ارويصين .. هاذ زينين الزين الكان غير آن هاذ باط أتوف .. ما يزيان أُلما يشيان شِ عند كبل أنشوف الشوف .. والدوكج وانشوف إجبلانْ خلف محمد ولد أحمد مرحب أجيالا متلاحقة من الأبناء والأحفاد الأدباء وهم بالاسماء أحمد مرحب و الحاج و سيدأحمد ومنينة ، سارو على نهجه وطاب لهم الكُروعُ في حِياضِ الكلمة العذبة الباذِخَةِ والأدب الرفيع ؛. وحَرِي ُُّ بهم ذلك إذ هي مدرسة مكتملة الأركان ؛ قائمة على أربع ؛ أقبل عليها بُغَاةُ التضلع في الأدب يزفون ؛ ويتميّز أدب محمد ولد أحمد مرحب بعبارات لم يسبق إليها من قبيل " مثل يللاَّلِ " عُرفو لاحقاً بِيلاليات ول احمد مرحب وسنسرد أمثلة على ذلك : يلالي مبعد تيشگنان .. واكصر عابدين ودحمان والشك ولخنگ والوديان.. راس الطارف و النطفية والركنة و امغيدر سلطان .. واجگجار ولمعيطية وعظم البل وأذراع القزلان .. واذراع ابلد بوشامية واذريع منبت تيلمسان ويفندان ولحميدية واخنيفيس وغرد الكدحان.. والگعدة والحگونية والدورة واحويسي عثمان.. ويزيك وذيك الحيثية من فصك وكلب أدرمان .. وكلب العيد ولعشارية و وارك واكلاب إمطلان .. بولوتاد ومن لكدية لحريشة واكلاب إنيان .. والدواس ولبثينية وانديرك واكلاب إشكران .. وكيكه و الغابونية كطع النسر وروس افردان .. عكلت سيد وام الويه يلالي مبعد كلب الغين .. كدية لغنم و ام ارويصين وناجيم اببر ام اكرين .. وميجك وزعزاعيات وطورف منين لثنين .. وتنيموم ولعشاريات من تمسوميت وترين .. ررك افلشي وتويزقرات ونقمش والعلب ألي بين .. أتزيكِ وتوميات يلالي مبعد بولوتاد .. ذي النوبه عاد و مبعد واد الجنه عاد و مبعد عاد .. بولرياح و مبعد لكلات واغيلاس و مبعد لجواد .. و اكليب الشك و لبيرات من فم انگش و فم الواد .. لبيظ و افام التبرات يلالي مبعد گلب الغين .. كدية لغنم وأم ارويصين وآناجيم وبير أم أكرين .. وميجك و الزعزاعيات واطوار ومنينة لثنين .. وتنيموم ولعشاريات من تمسميت وتورين .. ورك أفلش ولبيزغرات ونقمش و العلب الي بين .. إتيزيكي و التوميات يلالي مبعد كروكات .. والنكعة واطرقها لخرات كدية جلوة وابلمعيزات .. كرني و السبطي و اوكوف تيشيت انگونا وانخيلات .. كانب و اتويززميت اوتوف من كلب العبد البيرات .. اكلاب الكطارة والشوف فلكلك والدوكج وامات .. لرفاد وكدية تنكفوف لا للحصر كان فارسنا و فتانا من أعظم أدباء المنطقة ويمثل البكاء على الإطلال والنسيب نسبة معتبرة من مجمل إنتاجه خصوصا في فن المقارنات بين الأماكن المتباعدة جداً لمعرفته بها وساعده على ذلك جمله الخارق للعادة ومن ذلك ... ويقول : ايضا عاكب شوفك للغرد الزين .. يالعين أشوفت لمريَ شوفِ ذاك اكرين أم اكرين .. أذيك الكبلي لرظي يقول يعين حمْدِ للعطاي .. شوف أم البيظ أتنمداي والتفتِ شركك واستفتاي .. شوفِ يالعين أم الوَيَ أشوفِ لحريشَ و أطوماي .. و أم أشويمه والرخمي من عاكب حزمك ذاك أللِ .. والدمع ألِ اظل إشلِ شوفيلك يالعين آملِ .. و اكويدس والوراشيَ و أدواي إلين اتملِ .. يالعين وترظاي اعلي شوفِ ذوك اشكران امنين .. فرغُ فأنيش اتنضليين أذيك اصطيلت تندكماريين .. والدواس أُلبثيني أشوفِ فصك اماسِ مسكين .. فالغرد احزام الكوري شُوف عاكب حزمك لمتين .. امرصيط أتُوراريين أشوفِ ذاك اذريع لتويين .. شوف ذيك الشوكاني أشوف ذاك العلب الِ بين .. لبريص والكابوني لقد كانت مميزات محمد ولد أحمد مرحب مُتزنة متوازية ، ففي نفس الوقت الذي خاض فيه جميع الحروب التي خاضتها مجموعتهُ مع مختلف المجموعات في إينشيري وآدرار وتيرس واترارزه ؛ شارك في حروب ضد الإمارات القائمة انا ذاك ؛ شارك في كل ذلك ببسالة وشجاعة وإقدام منقطع النظير وفقد في خضم ذلك كثيراً من أبناء عمومته و واحد من أبنائه ؛ لكن كان قوياً دائماً وهو في الوقت ذاته عالم في الفنون المحظرية التي تُدرس في ذلك الزمن حيث درس الفروع والأصول في محظرة النعمان الذي مدحه بنص رائع وهو مثال في هذا الغرض الذي لم يكن من المكثرين فيه ولَم يسهب فيه إلى حد كبير : يقول في حق شيخيه العلامة النعمان ول محمد ولد سيدمحمد دفين مقبرة بريكني الذي حفظ على يده القرآن الكريم كاملاً وبعض المتون الفقهية بعد وفات العلامة سيدمحمد معلوم النعمان النزاع / ماركه من فم التشيان ومعلوم اسكِ محمد كاع / أل معلوم مع النعمان اغلبظ ؤصبار أنزيه / أُخطيب أُلبيب أُفقيه هاذ حك ؤمطبوع اعليه / طول الليل إيباتُ صهران يعبد ربُ وايتوب أعليه / ؤيفتِ للِ همُ سولان من حد إيجيه ابش خافيه / بالطبع ألِ زين أُلحسان مايليان ألخاطِ عربيه / مُول الملك ألحي السبحان ذاك املين كلبُ وايديه / ؤعلَ زاد الفيه امن الشان وحليم وكريم وصميم / ؤصميم وكريم وحليم ذا فيه امن الكرم القديم / وفيه ألا همك لُ سولان سول فركان أولاد أدليم / وكسوبات أحي من عثمان وعليه تشهد بظمظيم / وعليها يشهد كل الزمان معلوم النعمان وَمِما يؤثر عن محمد ولد أحمد مرحب جمال الخط وحسن الصوت كما كان مزمارًا من مزامير آلِ داؤود ؛ شجي التلاوة لكتاب الله تعالى حتى إن حفيده سيدي أحمد ولد الحاج ولد أحمد مرحب ورث منه ذلك حتى لقب ب"الغباد " لحسن تلاوته ؛ هذا فضلاً عن كرم محمد ولد أحمد مرحب وسخائه متمثلا قول الشاعر : تراه إذا ما جأته متهللا .. كأنك تعطيه الذي أنت سائله تميز محمد ولد أحمد مرحب فيما تميز به بخبرة فائقة بمسالك الصحراء ودروبها ومفازاتها ؛ ساعده على ذلك جمله المشهور الذي صار يضرب به المثل " أصل ماهُ أززال ولد أحمد مرحب " لغزيل وهي تسغير الغزال إشارة إلى سرعته الفائقة وله قصة مشهورة تدل على فطنة ودهاء ول أحمد مرحب وهي سبب اكتشاف الجمل سأتعرض لاحقاً بحول الله . وقد مكنه من الوصول إلى أماكن بعيدة كل البعد عن موطنه الأصلي في الحوضين مروراً بالترارزة يقول في لقد تمكن محمد ولد أحمد مرحب بواسطة هذا " أزوزال " من التحرك في ظرف وجيز وبسرعة قياسية في مجال مترامي الأطراف يمتد من واد درعه شمالا إلى منطقة أزواد شرقا واترارزه جنوبا . يلالي مبعد رَك احرام.. الخنك واكديت سلام وأكليب اران أرُوص أخشام.. تيلمزوم أخنك أشماط من كلب ادكمار أكلب آم.. شكدل واكليبات أجياط وبالعودة للمنحى الأدبي البحت والإنتاج الفريد لمحمد ولد أحمد مرحب نلاحظ أن كل نص بحد ذاته يشكل وحدة أدبية قائمة بذاتها ؛ ناضجة من كل النواحي ؛ مستوفية حسن الشكل والمضمون : ولَّ لغْلَ غيدات الليْ .. باعظيم المرار ولِبْنَي مني ش وامنين اصْكَجَيْ .. الحگت ولّ مني ش و ولّ ش من رگبت لُدَيْ .. ؤ وَلّ ش بالباطن غرش غير آن گاع إلا تميتْ .. كل ابلد يرجع مني ش ما لاهي يلحگ تِيوِلِيت .. واعليب أَطَافْ ألّ يِمْشِي وهنا نلاحظ "حمان المطلع " في قوله "ول لغل غيدات أللي واختار كلمة "أغل " مع أنه كان يمكن أن يقول : " أزين " كما هو أقرب إلى اللسان عادة في وصف المحبوبة ؛ لكننا نستشف من هذا الوصف الشامل مسألة مهمة وهي قضية "اطيب " في مدرسة ولد أحمد مرحب في غرض الغزل فهو لم يصفها بالأوصاف الكثيرة الغير لائقة ولو أن ذلك كثيراً في الشعر . اختار إذا كلمة أغل التى تشمل جمال أخلاقها ؛ ومنظومتها وبيئتها ؛ مما يحسن الموسيقى الداخلية للنص ويسهل استساغة النص لاشعورياً من قبل المتلقي . _ المدرسة الشكلية : تكررت ول َّ أربع مرات وخامستها يرجع . وتكررت " من ِّ شِ خمس مرات أيضا لاقتران العبارتين . فكرة التروسي وجودة الصناعة الفنية : لف ونشر وتكرار جميل وغير مُمل مع قصر النص المشكل من طلعه من ست تفلواتن وكاف والغير مُخل ولا المجحف . _ خص الطلعة بالمسألة نفسها تساقطه شيئاً فشيئاً - من عند اعظيم المرار ولبني و اصكنجي ولدي والباطن ولكن الكاف ؛ كان استدراك لهذا : غيران كاع إلا تميت إذاً الطلعة خبرية والكاف جملة إنشائية . قد يستغرب السامع الغير متأمل الذي يسمعها لأول مرة أنه لم يعد تكرار المواضع الواردة في الطلعة في الكاف كما درج عليه لمغنين بالمواضع فلما كان ذلك ؛ لأن الرجل ماشي من جيه هي نقطة البداية واعد جيه هي نقطة النهاية ؛ والطلعة ليست بكاء على الأطلال هي من الغزل الصرف ولكنها بثوب وبألفاظ النسيب والبكاء على الأطلال ولها بعدفلسفي ممتع جداً . ولما أن فارسنا وفتانا محمد ولد أحمد مرحب فتى مكتمل الفتوة فقد كان " مفتوح فازوان " وهي الميزة التي لا تكتمل أركان الفتوة بدونها بالرغم من كون المنطقة التي نشأ فيها لم تكن فيها الأسر الفنية بذلك الإنتشار الذي هي عليه في المناطق الأخرى من هذه البلاد وهذه الموهبة تبرزها نصوص من إنتاجه منها على سبيل المثال : من عاكب شوفِ لم ألجام ؤ هاذَ بحر الطيموُم ألجام واكرات ياربِ لعجام وأظويت يا ألعكل اسلامَ والناس ألِ فالتل أعجام .. فالامَ ماهِ كلامَ سمعنِ حس التيدنيت .. تخبط لحمامَ لحمامَ و أعظال أتخبط لبتيت .. و انيام و أكحال انيام ‏‎تبرهن هذه الطلعه على "الفتح " الذي تميز به في " أزوان " خصوصاً في التيدنيت ( الماه جامع آنكاره ) حيث ذكر "عظال بيكي "و "انيام "و "اكحال انيام " و "اعظال " وهو " ابتيت اجانبة الحكلة " و " انيام " هي لكحال في " الجانب البيظه" بقي أن أشير في عجالة أن لمحمد عشرات لگطاعات لكن تفاديا للحساسيات ونظرًا لكون الغالب الأعم منها كان في إطار سجال ونزاع على الأرض وفِي أتون الحروب الدامية أحيانا ولذلك اخترنا من " اگطاعات " امحمد نموذج هو مثال في الالتزام والنبل والتقدير المتبادل بين طرفي " لگطاع " وقد جرى بينه وبين الأديب أحمد فال ولد بَدَّه : أسباعي اكطاع تيرس الشهير محمد ولد أحمد مرحب احن تيرس حد اتخمم / يطلص فايدين مسلته حوزيتن وقت وكسم / رزق الخلق وحوزيته واحن زاد ألِ مايحكم / فيه كُون احن كلمته واحن هوم بل المغرم / أللِ مطبوب افلحمته ام حد احاصر و إتم / ينهظ وصرف كبلته يعرف عنُ ماهُ فم / حجته واحن حجته كان امرگناه وقت اتم / فيدين بعد اخزامته. أحمد فال ولد بده تيرس من قدرت عربين / داير مسلته فايدين بشور اعل حالَ زينَ / واحن فالدهر اعمارته واعربه كان انهرين / واهل اشرعه واگرايته والحرب إلا وجب اعلين /لذاك انعودُ حربته وعربه من يوم ألجين / للظاي لعرب زازته ويكان اعليه غنين / ودعين ملك اخزامته ماهِ دار الظلم اعلين / هي كاع أُلا كلمته محمد ولد احمد مرحب ماكنت انشك ولاني ظان / تيرس من قديم الزمان يدعيه حد امعان كان / وألل يدخل فأزربيته والشر إطر شِ ماكان / والناس اتزيد بلسنته والسان الكذب إدور إيبان / والسان الحك إثبته واحن ثبتناه بالشان / هي والعايط عيطته واخزامته تو الحصران / گلتُ عن گومي سربته ماسربته خوف النسيان /والل سربته گبظته راع گبظته فالحيوان / وگبظت رجالة سربته وانكطعت فأيدي غفلان / خرصت افگومي گلته اثلت تنجب واربع فرسان / وعاكب كطعته ركعته احمد فال ولد بده محمد يم كامل زين / أتارك عن اللوم الشين وفلعرب مايبگال دين / وتارك دينُ لزوايته ؤتيرس عندن الساعه والحين / گال أنُ گوم گبظته هي گبظته تو امنين /فلعگل طبت كصرته وألل گبظته زاد الين /راعت من عاگب رهشته . أحب محمد أرضه تيرس كثيراً ودافع عنها بالسيف و باللسان لم يتوقف ارتباط محمد ولد أحمد مرحب بالأرض والتغني بها تلالا وجبالا ؛ سهولاً ووهادا بل لم يكن ذكره لها رهين غرضي النسيب والبكاء على الأطلال على عادة الشعراء فكانت له روائع في غرض الغزل تجسد حنينه وارتباطه الوثيق بأرضه حيث يشيد بالمحبوب من خلال المواضع التي ألفه فيها : أعلي يالواحد فالذات .. منت اعل ولد احمد غلات حكم إنال ألبزيزيلات .. و أكاد والخط ألبني وعظم لمام وألغريدات .. وأعظم بالسنين وُ أمتي وأعلي غلات أفُداش .. أُمادس ركاكت غيد ألليْ غلاتو وفضل عنها باش .. اتكد اتغلِ خشم العي ومن أدب الأدباء أصل أهرب ذلي مانــــروم .. غير ألانسمع فيه لــوم وهروب ماهُ مــــن اليـــوم .. لو نـــوبَ عنِ هــــارب شارب مذكـــور من آبروم .. وان من تشـــــل شـارب ماذ دون ألـــي رايــــــــــمُ .. دلالـي مــن لمســــارب امسارب لحـــــدب وايــمُ .. ومسارب بير الكـــارب ومن ركائز مدرسة محمد ولد أحمد مرحب هو الطيَب فنجد جميع النصوص الغزلية ي أدبه نصوص قمة في العفة والأخلاف و من ذلك أمطليش إبغيتو بلِ من بغيك و ابغيت التلِ من لكده وابغيت آملِ وإكراكش تلُ مبجوجَ و إلِ فمطليش إملِّ من ركَْب وإمهد ؤعوجَ أُعظم البوجَ و العظم إلِّ تل إملِّ عظم البوج وفي عام 1908 م رحلة هذه القامة الأدبية المرموقة ولكن بقية شهرته لم ترحل وأدبه الرفيع وسيبقي في ذائقة الأدبية مادامت وفِي الختام أتمنى أن أكون وفقت في تسليط الضوء على جوانب شخصية الأديب الفتى والفارس محمد ولد أحمد مرحب وأن يكون ذلك دافعا ليتناول الأدباء والباحثون هذا الموضوع مستقبلا بشيء من الاهتمام المستحق حتى لا يضيع هذا التراث ويتلاشى لنساهم معا في حفظ هويتنا الثقافية والحضارية ؛ قد نكون أكثرنا من النماذج والنصوص وذلك عن قصد لنفض الغبار عن أدب هذا الرمز المظلوم إعلاميا ولَم يجد بعد الزخم الذي يستحق .