بعد اعتنائه بالبشر من خلال حزم البرامج التدخلية المتنوعة لفائدة المواطنين ، خصوصا السكان الأكثر احتياجا على سبيل المثال ، هاهو فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، يسجل اليوم لفتة تاريخية غير مسبوقة في الاهتمام بالوسط الريفي ، بمفهومه الموسع ، حيث نسبة معتبرة من السكان ( البعض يعتبرها تشكل أكثر من 50% من السكان ) ترتبط مصيريا بذلك القطاع الحيوي الهام ، و تستحق الرعاية و الاهتمام . و وعيا بذلك لم يتأخر صاحب الفخامة وهاهو يشرف اليوم في العاصمة نواكشوط على إطلاق أضخم برنامج رعوي لفائدة المنمين و المزارعين بغلاف تمويلي يزيد على 11مليارا من الأوقية القديمة . ستمكّن هذه القيمة التمويلية من توفير سلة وطنية كبرى من الاعلاف الحيوانية بقيمة ثمانية 88 ألف طن بأسعار مدعومة من الخزينة العامة للدولة ، الشيء الذي سيضمن توفير الخنشة الواحدة من العلف عالي الجودة ب 3800 أوقية قديمة ، و هو سعر في متناول الجميع ، و لله الحمد . أما فيما يخص المياه الرعوية ، فإن البرنامج سينفذ فوريا في الولايات الداخلية المرتبطة بالثروة الحيوانية ما مجموعه 25 بئرا ارتوازيا مجهزا بالكامل ، ومن المتوقع جرّاء ذلك الحل النهائي لمشكلة العطش و شح المياه الذي كان أحد التحديات الكبرى للتنمية الحيوانية بالداخل . كما يتضمن البرنامج استراتيجية خاصة بالصحة البيطرية المجانية لكافة أنواع الماشية التي تزخر بها البلاد. إن هذا البرنامج لن ينقذ فقط ثروتنا الحيوانية المهددة ، بل إنه خطة وطنية كبرى لإعادة ترتيب أولويات اقتصادنا الموريتاني بجعل موارده المحلية في صدارة القاطرة التنموية للبلاد المعبأة داخليا لتوليد الثروة و إعادة توزيع الدخل و خلق أقطاب تنموية للنهوض الاقتصادي الشامل إن شاء الله تعالى . شكرا فخامة الرئيس قلتم و فعلتم .. وصدق من قال :" أنجز حر ما وعد!"